بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 أيلول 2021 12:00ص مرض الجمال

حجم الخط
تأسفت الشابة العشرينية وهي تقرأ خبراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقول لأسرتها تصوروا ان اميرة عربية اصيبت بمرض يزيد من جمالها؟ الا يكفي انها اميرة الا وانعم الله عليها بمرض يزيدها جمالاً؟ كيف يمكن لي مرض ان يزيد الجمال؟ تصوروا كم ان حظها جيد بل ممتاز حتى إن اصيبت بمرض فإنه لصالحها.

تسأل الامر الستينية ابنتها: كيف لمرض ان يزيد الجمال انها مزحة سمجة، ولا يُبرر التهكم على مرض احد حتى لو كانت اميرة.

ترد الفتاة: لا احد يتهكم على المرض انه خبر صحيح، ولكن يجب ان تحمد الله لأنها لا تعيش في لبنان لأن الجمال سيتحول بفعل فقدان الدواء واحتكاره الى قبح اكيد، فنحن لا نجد حتى حبة دواء لامراض القلب والسكري والضغط، وبدل ان نتعافى نصل الى جوار القبر بينما يدفن المحتكرون الادوية في مستودعاتهم تحت الارض ولا احد يحاسبهم.

وهنا يتدخل الوالد ويسأل: مررت على الصيدلية اليوم لأسأل عن دواء الضغط قالوا انه مفقود، ولكنني رأيته في صور الادوية المصادرة، الم يقل الوزير انه سيتم توزيع الادوية على الصيدليات لتباع بسعر المدعوم؟ لكن كل الصيدليات تنفي ان يكون الدواء قد وصلها فهل تعيد الصيدليات احتكاره ايضاً؟ لماذا لا يتحرك الوزير باتجاه تلك الصيدليات؟

تتأفف الفتاة وتقول :ها قد تدحرج الحديث الى الازمة الدوائية وسيصل الى ازمة البنزين والغلاء واللحمة، دعونا نتحدث بالجمال هل يمكن ان اصاب انا بهذا المرض؟ اتمنى ذلك ربما اترشح لأكون ممثلة عالمية ولا افكر بعدها بأية ازمة مالية او دوائية لأني بكل بساطة سأعيش في بلد لا يعرف مثل هذه الازمات.




أخبار ذات صلة