بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 كانون الأول 2022 12:08ص مسؤولية «يوك»

حجم الخط
عند جيراننا الاتراك الذين تفصلنا عنهم أرض كنا وإياها تحت سيطرتهم في زيارة طويلة استمرت 400 سنة عندهم عبارة يستعملونها في حالات معينة وهي:
(أدب سيس حيا يوك) أي بالعربي لا أخلاق ولا حياء) وما نعيشه اليوم مع نوابنا  الاشاوس وكافة المسؤولين في دولتنا السندية يمكن ان نقولها مع زيادة «مسؤولية يوك.
يجتمعون يتحادثون وقد يتعانقون ثم يذهب كل واحد منهم الى غايته فرحاً بما أنجزه من أحاديث قد تجر الى اتفاقات فوق الطاولة وتحتها قد تزيد من أرقام الارصدة في مصارف مجهولة غير مبالين بعشرات آلاف الناس التي قصدت صناديق الاقتراع لتنزل أسماؤهم في الصندوق ليصلوا الى ما وصلوا اليه يتغندرون الآن فوق مآسي من أوصلهم، لا يشعرون بأي تأنيب لضمير غائب عن تقصيرهم في الاهتمام بمصير من حل البؤس والفاقة في منازلهم الى درجة وصولهم الى ركوب مراكب الموت مع أسرهم ليغرقوا ويغدون طعاماً للاسماك.
أو بتأوهات المرضى من أوجاع لا يملكون ثمن دواء لإسكاتها.
يذهبون بعيداً في الولاء لهذا وذاك وكأن الولاء للوطن بات عيباً أو  نقيصة.
الى أين يجرون هذا الوطن؟..
هل الى قاع اعمق من هذا القاع؟
بعد هذه المسرحيات التي تطل كل اسبوع كل شيء بات واضحاً، البلد بمجمله يتجه الى مكان لا يستحقه شعبه.
ألم تموتوا ألم تروا من مات؟..
كلكم أو أغلبكم عاش ما مرَّ على هذا الوطن من نكبات وطوفان نجيع.. هل تريدون العودة الى الماضي المزري، أو تحولتم الى (دراكيولات)..
اذا كنتم تنتظرون اشارات وتعليمات الخارج، فالخارج يقول ما فيه مصلحته أولاً وأخيراً..
هذا الاجترار لا يوصل الى ما يحمد..
انقاذ الوطن بحاجة الى رجال والى مسؤولين..
فهل هذا ممكن؟.
أم أن «مسؤولية يوك»؟
أخبار ذات صلة