بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 نيسان 2020 12:00ص مطرقة الكورونا وسندان الدولار

حجم الخط
يضحكني عندما يقف مسؤول كبير عن السياسة المالية في البلد ويقول انه لا يستطيع تفسير الارتفاع الجنوني للدولار، وهو الخبير الاقتصادي «العتيق»، ويرد ذلك الى المضاربات والاوضاع السياسية. نضحك من هذا الموقف، فنحن من لا يفهم الاسباب الحقيقية لارتفاع الدولار، اما من كان مسؤولاً فلا تغفر له هذه المقولة ابداً، نعم انت مسؤول والمسؤول الاول عن المتلاعبين بالدولار لضرب العملة والاقتصاد اللبناني، الا تعلم شيئاً عن السياسة المصرفية في البلاد والتي اوصلتنا الى ما نحن عليه؟ الا تعلم المافيات من التجار والمضاربين؟ الا تعلم من نهب ثروات البلد على مدى 30 سنة؟ الا تعلم ان التجار شركاء السياسيين في اللعبة التجارية المضاربة؟ الست سياسياً وحزبياً عتيقاً؟ كيف يمكن ان نبرر ما تقول وانت تعلم من يهرب الاموال وبكميات كبيرة الى الخارج؟ الا تجرؤ على الاشارة اليهم باصبع الاتهام، كيف لا يرتفع الدولار والقيمين على هذا البلد هم سارقوه وناهبوه.

المواطن العادي الذي دخل عليه شهر رمضان والذي يقبع بين مطرقة الكورونا وسندان الدولار كيف له ان يصوم، كيف يصوم رجل لثلاثة اولاد وهو لا يجد لهم حتى الخبز والماء ليأكلوه، يعيش معهم في ما يشبه «الزريبة»، عاطل عن العمل ولا يوجد في بيته سوى كسرات خبز يقتات عليها مع اولاده، اي من الاديان يمكن ان تقبل على رعيتها ان يموتوا من الجوع واباطرة المذاهب والسياسة يتنعمون بحياة رغيدة؟

ربما حان الآن موعد افطار هذا الصائم عن الثورة عليكم انتم من يسلبه افطاره، وربما حان موعد صيامكم عن السرقة واللعب باقتصاد البلد لاهداف سياسية، وقد بات السكوت والصيام عن جرائمكم كفر، ففي شهر الله اتقوا الله في شعبكم واوقفوا العبث بقوت يومه وإفطاره.


أخبار ذات صلة