بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 كانون الثاني 2020 12:05ص مع تحيات «لولو» وأخواتها!

حجم الخط
إذا كانت «سيبيريا» أبرد مدينة في العالم وتنخفض الحرارة فيها أحياناً إلى 21 درجة مئوية تحت الصفر، والمرء يستطيع سماع انفساه وهي تتجلد؟!

وسويسرا يغطي الجليد قممها وبحيراتها الزرقاء وتقع في وسط أوروبا والرياضة الشتوية في لبنان في خبر كان واخواتها على حدّ تعبير العاصفة «لولو» التي هزّت برياحها (السياحة البيضاء) وعشاق المطربة صباح يرددون: «عا أيام اللولو ما هللو»؟!

أحبت «لولو» ربما بشن حرب ثلجية قادمة (...) واختلفت المراصد عندنا؟! حتى مرصد الجامعة الأميركية ونقولا شاهين في دارته بشارع الحمراء. فالست «لولو» نكاية بزميلاتها.. جعلت (الجنرال الأبيض) يهاجم سماء لبنان بسلاح الصقيع والزمهرير حتى اليوم..

وجعلتنا «لولو» نتذكر النيازك والشهب لتنحط في سمائنا سطوراً مضيئة تحيي المخيلة، تشاؤماً وتفاؤلاً وهمسات «فيروز» القابعة في الرابية:

ندهتني النسمة الغريبة

لفحتني ريح السفر

عم تمشي الجبال

وتبعد الكروم

والبيوت تهاجر

فرح الرحيل غمر الدني.

بدأ موسم الثلج في لبنان متعة وحماسة وتزلج تحت النجوم، وإذا كات مدينة «فرانكفورت» فيها ولد «غوته» فالنجوم في الشعر العربي: وعاء لحياة العرب وقرض الشعر في النجوم.

شتاء لبنان واعداً بعواصفه «اللولية» بعدما حلم أطفال لبنان بـ«بابا نويل» وهداياه، ونحن بلبنان أحوج النّاس إلى المطر.

عاصفة «لولو» نكاية بزميلتها «إليسا» حملت تباشير ربيع الحياة واستقلبت موسيقاه الآذان بطرب وشغف. وتدفأت به القلوب، وتطهّرت النفوس.


أخبار ذات صلة