بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 تشرين الثاني 2017 12:05ص من الوسادة «الخالية» إلى «الذكية»

حجم الخط
منذ الصغر نسمع عن «الوسادة الخالية» فيلم عبد الحليم حافظ، حتى أنّنا نذكر تفاصيله الرومانسية، أما الآن في زمن الإنترنت والثورة التكنولوجية، فلم تعد الوسادة خالية بل أصبحت ذكية، ومن أنتجها أو اخترعها هم طلاب من بلادي. طلاب مدارس هم مَنْ اخترعوا الوسادة الذكية، التي حازت جائزة العلوم، وأُطلِقَ عليها الإسم ليس لأنها مصنوعة من قطن «باب أوّل» أو من «ريش نعام»، بل لوظائفها، فهي تساعد على النوم، وعلى إيقاظ النائم بالوقت المحدد وتنبيه العائلة أو المستشفى إنْ تعرّض النائم لوعكة صحية.
ها هم طلاب لبنان يحلّقون عالياً بإنجازاتهم. همّهم إعلاء شأن لبنان، عكس مسؤولي هذا البلد الذين يجرّون بلدهم كل يوم أكثر فأكثر نحو الهاوية، على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية، فالأوضاع السياسية والتناحر الدائم بين مكوّنات السلطة لا ينتهي ويتسبّب بأزمات يدفع المواطن ثمنها غالياً، والوضع الاقتصادي «لا تهزّو واقف ع شوار»، والديون تتراكم لتتخطى الـ80 مليار دولار والخدمات في أدنى مستوياتها.
ربما المطروح عن تشكيل حكومة ذكية يمكن أنْ يرقى إلى المستوى المطلوب ويخلّصنا أقلّه من آفة الفساد، الذي يقضي على اقتصادنا وسمعة بلدنا معاً، وربما هؤلاء الطلاب (جيل المستقبل) الذين اخترعوا الوسادة يخترعون لنا زعماء بمواصفات ذكية يستشعرون الأخطار المحدقة ويجدون الحلول للأزمات ولا يفكّرون بإتخام جيوبهم على حساب الخزينة. 


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود