«الضرب بالميت حرام»، هذا ما كشفته بعض التعليقات من قِبل المواطنين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان مؤسّسة كهرباء لبنان كيفيّة احتساب فاتورتها وفق التعرفة الجديدة، فبحسب التغريدات لم يعد الشعب يكترث لأي شيء، الغلاء استفحل في أي مُنتج يحتاج إليه أو أي خدمة إنمائية أو استشفائية أو حياتية، وهو من نشأة ما يُعرف بالنظام في لبنان، وهو يدفع فاتورتين، إنْ كان للكهرباء والماء وغيرها من الخدمات وحينها أيضاً كان دخله لا يُغطّي كل هذه التكاليف، فكيف اليوم مع ارتفاع سعر الصرف وتآكل القدرة الشرائية، وقيمة الرواتب؟.
ولكن ما أثار سخرية المواطنين على مواقع التواصل هي عبارة «تحت طائلة قطع التيار الكهربائي في حال لم يتم تسديد الفواتير في موعدها»، متسائلين في تغريداتهم عن هذا التيار الذي لا تلمحه عيونهم.
أما عن مقترحات تمويل خطة الكهرباء لشراء الفيول، والتي جرى الحديث عن واحدة منها بعد الاتفاق بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري، أنْ يتولّى مصرف لبنان دفع مبلغ 200 مليون دولار لتغطية الجزء الأوّل من كلفة شراء الفيول، فرأى فيه المُغرّدون ليس سوى سرقة جديدة لأموال الموظّفين المحتجزين في مصرف لبنان تحت بند احتياطي المركزي، والذي تآكل هذا الاحتياط خلال عامين، ووصل إلى 10.3 مليارات دولار، بحسب ما أعلن وزير المال في جلسة الكابيتال كونترول، بينما أموال المودعين تفوق الـ80 ملياراً، ما يعني أنّ تمويل الكهرباء سيحصل على «قاعدة من دهنو سقيلو»، القاعدة التي تُستخدم في كافة المشاريع في لبنان.