بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 أيلول 2021 12:00ص مواطن أرعن وحاكم أزعر!!

حجم الخط
بكل بساطة ودون مُقدّمات أو تلميح بدل التصريح.. العابر «نهاراً» (ولنضع خطّين تحت كلمة نهاراً).. لخط كورنيش المزرعة من تقاطع نفق البربير.. مروراً بتقاطع الرفاعي – الكولا ثم ثكنة الحلو – مار الياس.. وحتى تخوم الأونيسكو – قصر عين التينة و»عرين الإستيذ».. ومثله المار تحت جسر الكولا بكل تفرّعاته.. أما تقاطع المدينة الرياضية - مجمّع المدارس فحدّث ولا حرج.. والأمر سيّان عند جسر البربير - قصقص - سباق الخيل.. فإما مولود أو مفقود!!

وما سأقوله حتماً ينطبق على العديد من المناطق المماثلة.. لكن تلك التي ذكرتها هي التي عاينتها بأم العين.. على مدى أشهر خلت ومازلت حين كنتُ ولم أعد أتفاجأ يومياً في أي وقت كانت.. ولاسيما فترة ما بعد الظهر بأنّ «العسكر» المنتشر على التقاطعات تحوّل إلى «عسكر على مين؟!»..

فالإشارات الضوئية في المناطق المذكورة أعلاه.. إمّا ارتحمت بتكسير وتحطيم وارتاحت من العمل.. أو ما زالت ضمن «ملاك الخدمة» لكن «نبض الكهرباء» لا يحل فيها إلا لبضع دقائق أو ساعة في الـ24 إجمالاً.. لذلك اعتدتُ كما سواي على رؤية «الدركي» إمّا متنحياً جانباً يتحادث هاتفياً.. أو يتسامر مع «شي دورية أو درّاج زميل».. أو أحد المارّة من المعارف والأقارب.. ولا يستعيد وعيه إلا بوقوع المُصيبة و»انكسار جرّة الأمن».. كأنْ يتصادم فلان بعلان فيتلاسنان ويتضاربان وما إلى هنالك.. فيتدخّل «أبو العناتر» وأحياناً قد «تكون إجرين العسكري بالفلقة».. إنّ كان أحد طرفي الإشكال من زعران الميليشيات والمدعومين من الزعماء..

وكي لا أكون مُجحفاً بحق «العسكري».. فهو إنسان وله مُطلق الحق بلحظات من الراحلة.. خصوصاً في فترات الحر حين توشك الدماء أنْ تفرَّ من وجهه.. لكن على وقع استهتار «العسكر» أصبح المواطنون «زعران شوراع».. يستغلون عذر غياب الإشارات للانقضاض على مواطنيهم.. خصوصاً أنّنا في «زمن الإشارات» التي كانت تعمل بانتظام.. كانوا لا يعيرونها اهتماماً ويتجاوزونها.. فكيف اليوم مع غيابها وخلفهم زعيم يسندهم.. 

هذا بالنسبة إلى العبور نهاراً.. أما العبور ليلاً فقصّة أخرى في ظل انقطاع الكهرباء والظلام الدامس.. حتى أصبح العابر سيراً أو بسيّارته كمَنْ يسير في حقل من الألغام.. فإلى متى سيبقى الحال مع «مواطن أرعن وحاكم أزعر»!!

  


أخبار ذات صلة