بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 حزيران 2022 12:00ص موسم حارق

حجم الخط
عادة ما يكون فصل الصيف حاراً مناخياً ويقصد اللبنانيون خلاله الجبال والبحر لإطفاء الحريق، لكن هذا الصيف استثنائي لا يشبه اي صيف آخر، فهو سيكون اكثر حرارة ليس مناخياً فقد بل مادياً، سيحرم هذا اللبناني من اطفاء حريق المناخ لأن الاطفاء سيكله حريقاً هائلاً في ميزانيته المتعثرة.
فالقاصد لأي منتجع بحري سيكلفه «الترويح عن نسفه» و«البوردة» ما لا يقل عن مليون ونصف بين مواصلات «دخولية» وطلب الاكل والشرب والارغيلة، لذلك ما إن يعود الى المنزل حتى يشعر بأن حرارته ارتفعت بشكل كبير ولن يستطيع حتى آخر الشهر إطفاءها.
مسكين ذلك اللبناني صيفه حار على كافة الاصعدة ، فهو لن يستطيع أن يمارس الترفيه عن النفس خارج جدران المنزل كأنه لا يستطيع الشعور بالبرودة لأن المكيف والمروحة يحتاجان الكهرباء التي تحرمها دولة لبنان العظيم لأبنائها وتتركهم فريسة اصحاب المولدات الذين يمتصون رواتبهم بعدد قليل من ساعات التغذية اليومية.
لكن هل يصح أن نطلق على اللبناني كلمة مسكين؟ لا ينطبق ذلك حتما على كل واحد شارك في الانتخابات النيابية ليعيد تكريس حكم جلاديه، لا وبل يعود بعد الانتخابات لسياسة النق والشتم للدولة ، ألم يكن هو من اعاد تكريسهم حتى أولئك الذين لم يشاركوا في الانتخابات ساهموا بشكل مباشر في استمرار النهج الحاكم ولم يشاركوا في قلب الموازين، فهؤلاء جميعاً يستحقون لسعات حر الصيف ولسعات الاسعار فهذا ما جنوه من استمرارهم بتجاهل حقوقهم وتركها فريسة للفاسدين تحت حجج واهية ومقيتة كالخوف على الطائفة او المذهب.
أخبار ذات صلة