بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 أيلول 2021 12:00ص «ميني وزير»

حجم الخط
«حكاية إبريق الزيت» اللبنانية لا تكاد تنتهي فصولها اليومية أبداً.. فبعدما «رضينا بالهم والهم ما رضي فينا».. وبُعيد ساعات طوال من الانتظار خوفاً من أن يضيع علينا «الدور المتميّز» في طابور طوله تجاوز الكيلومترين.. كانت الطامّة الأولى بأسعار أرعدت وأزبدت و»سكّت لها الرُكَب».. ولكن في «دولة الحرامية» ليس أمامنا إلا إما الصرخة والثورة.. التي وأدوها بأذرع طائفية.. و»ثورة 17 تشرين» ليست ببعيدة.. وإما «أكل الهوا.. وحط راسك بين الرووس وقول يا قطّاع الرووس».

والخيار الأخير كان الأسلم في زمن أحوج.. ما نكون فيه إلى بنزين لنقل أبنائنا إلى المدارس يومياً.. رغم زرعنا فيهم مبادئ الثورة والانتفاض.. إلا أنّنا واقعياً أبعد ما نكون عنها.. لتكون الطامّة الأكبر عند تعنّت ماكينات التعبئة.. ورفضها الرضوخ لسلطان السماسرة و«لصوص المحروقات».. فامتنعت عن التفاهم مع الأرقام الخماسية.. مؤكدة أنّها «رباعية الدفع وحتى القبض»..

وبما أنّه لا إمكانية للتفاهم إذ في عالم الـDigital واحد + واحد = إثنان.. ولا مكان لـ«مرّقلي لمرّقلك».. أو حتى «بيي أقوى من بيّك».. انتهى النهار في عز الظهيرة من حيث ابتدأ.. «وعدنا بخفَّيْ حنين» مع مؤشّر محروقات لا يزال مُقارباً للـE.. ما يعني سيارتي «إذا مشيت اليوم بكرا أبداً ما رح تمشي»..
والمُضحك أنّ «معاليه» توعّد المحطات التي تمتنع عن التعبئة بـ«العصا لمَنْ عصا».. فيما كان الأجدى به الرد على الزميل ربيع شنطف.. حين سأله على هامش «جلسة الثقة» عن المازوت الإيراني بدلاً من: «ما بعرف.. وما عندي معلومات».. بتوضيح وتحليل وتأكيد.. لكنه أثبت أنّه كسيّارته «ميني وزير على خازوق كبير».. 




أخبار ذات صلة