نتيجة للأزمة التي لازمتنا سياسياً واقتصادياً وفي مجالات كثيرة أخرى بدأنا نرى عواقبها في ظواهر اجتماعية لم نكن يوماً نظن بحصولها.
- لدى بائع الخضار والفاكهة مشهد جديد بطيخة مقسومة إلى نصفين وكل نصف منها مغلف بطبقة من النايلون الرقيق الشفاف والسبب ان المواطن لم يعد بإمكانه شراء بطيخة كاملة وهي التي (تحلي وتسلي) فيشتري نصفها وامره لله.
- عند بائع اللحوم بات نادراً سماع كلمة كيلو و2 كيلو..إلخ.. بل الكلمة السائدة باتت (الوقية) للأسباب المعروفة وهناك تحتال ربة المنزل في كيفية التعامل مع الوضع المستجد باستنباطات واجتهادات لم نعرفها من قبل.
- وفي محل بيع الدجاج بات المطلوب جزءاً من الفروج يكفي للتحايل في الطبخ على أساسه.
- منظر آخر بات مألوفاً بالنسبة للسرفيس راكب يقف على جانب الطريق بانتظار سيّارة تقله إلى مقصده يحمل بيده ورقة العشرة آلاف ملوحاً بها للسائق قبل أن يقول له عن مقصده.. وتمر سيّارات إلى أن تمر احداها ويقبل سائقها بنقله.
مشاهد لم نعرفها يوماً حتى في أشد أيام حلكة وقسوة وقصف ونسف ولكننا نراها اليوم بفضل سياسة أشاوس السلطة الجرادية التي أكلت الأخضر واليابس والبيضة وقشرتها وتركت النّاس في هذا الوضع المحزن.
والسؤال هو هل من أوصل النّاس إلى ما وصلوا إليه، هل يعيشون مثل هذه الحالات؟