شد خبر الصاروخ الصيني التائه انظار العالم حتى اللبناني المنهك من الازمة الاقتصادية، حتى ان بعض اللبنانيين تمنوا على وسائل التواصل الاجتماعي ان يسقط الصاروخ فوق لبنان بشرط ان يمحوه من الوجود، فربما يقوم بلد آخر مع شعب آخر على هذه الارض التي دنسها زعماء وفاسدون حتى ضاقت باهلها.
هذا الصاروخ الصيني التائه بعد كورونا الصيني المنشأ يجعلنا نفكر ان كان امر انهاء البشرية موكل الى هذه الدولة العظمى، لكن الصين وان تفوقت في اختراعاتها وتقدمها العلمي الهائل الا انها تبقى قاصرة عند «حربقة» اللبناني، صحيح ان شعبنا بوجه عام لم يقدم شيئاً للبشرية منذ الفينيقية، الا انه في هذه الايام يقدم نماذج في التحايل والتهريب، بعد ان قدم نموذجاً فريداً طبعاً في الفساد، فمن كان يخطر بباله تهريب المخدرات في «كوز رمان» او في «المكدوس» فكرة حتى لم تخطر للشيطان نفسه الذي تكبلت يداه في شهر الرحمة لتنطلق ايدي شياطين المهربين تزيد من ازمة هذا الوطن ازمات حتى فقدت معظم الدول ثقتها به.
وها هي الدولة تستفيق على واجباتها فتحبط عدة محاولات تهريب، فهل كانت تنتظر ان تصل الامور الى ضرب الاقتصاد الواهن حتى تقوم بواجبها؟ ولكن المثل يقول ان تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي ابداً، والامل ان يكون العمل ليس ضجة اعلامية فحسب بل مسار وطني ضروري من اجل اعادة بعض الثقة بهذا البلد، لكن علينا ان نستعيد نحن ثقتنا بالدولة.