بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

28 تشرين الثاني 2022 12:19ص «نهش»

حجم الخط
مع ارتفاع منسوب الغلاء في البلد وازدياد ضغط الهموم المعيشية يزداد طول أنياب تنبت على مدار الساعة في كل القطاعات للنهش قدر استطاعتها.
أنياب حولت المجتمع برمته الى مجتمع منهوش حيث لا حسيب ولا رقيب والمجال مفتوح امام من يريد وكما يظهر فالكل يريد نهش الآخر كي يستطيع البقاء وهي رغبة بشرية منذ وجدت المجتمعات البشرية على ضفاف الأنهر..
فالدولة التي تضمن حقوق المواطن ومن ضمنها حق الحياة في حدود مقبولة ضمن حزمة قوانين وانظمة هي دولة غائبة أو مغيبة أو متحللة مفسحة المجال لكل من تعود على النهش ان يقوم بكل ما يريد دون ان يمنعه مانع أو يحول دون غايته حائل.
ويقف المواطن حائراً سائلاً نفسه: هل يتحول الى ناهش كما هي الحالة العامة أم يحتفظ بأنيابه محايدة مستهولة  الوضع؟..
حالة مجتمعية مخيفة، والمخيف  أكثر ا نها دائرة مغلقة لا يبدو الخروج منها ممكناًً مع هذا الجو السياسي حيث تتلاطم أمواج السلطات والقوى الحاكمة ببعضها غير مكترثة بوضع وطن بكامله يرزخ انسانه تحت ضغوط غير مسبوقة،بينما يشلون بشد الحبال والعض على الأصابع والناس تتضور جوعاً وحاجة وإملاقاً.
سطة خائرة  لاهية
ومواطن تأكل مع صحنه هموم العيش بأبسط حاجاته هي الدراما مكتملة العاصر والثقل.
وزاد في الطنبور نغماً بيان نقابة سائقي السيّارات العمومية وان أجرة نقل الراكب صارت 80.000 ل.ل.، حتى إذا كان الإنسان يتحرك في هذا البلد عليه ان يموت جامداً عاجزاً عن الحركة.
... هي الانياب تأكل الحاضر  والمستقبل.
وأولي الأمر في عالم آخر غير مبالين بكل ما يحدث لأنهم على اكتفاء ويسر.
ومنطقهم يقول: «عمرو ما حدا يرجع».
أخبار ذات صلة