تمخّض الجبل الإعلامي المرئي فولد عناوين برامج تلفزيونية مهترئة اكل الدهر عليها وشرب(...)؟
فبعد برنامج «سيرة وانفتحت» لم يسدل «زافين» صاحب الضحكة الخجولة الستارة على «سيرته» بانتظار (اليوبيل الذهبي) على برنامجه الاعجوبة؟!
و «صار الوقت» مناسباً عند مارسيل غانم المدهش بابتسامته «وربطة عنقه» التي تشّبه (ربطات) الموسيقار فريد الأطرش بعكس نهر الخالد محمّد عبد الوهاب الذي كان يكره الكرافات؟؟
و«نيشان ديرهاروتيان» فاكتشف للرأي العام (القنبلة الذرية)- هكذا يتصور- فاختار برنامجه اسم «انا هيك». وفعلا نيشان هذه المرة صدق؟! بعدما سطا على عناوين لكبار الفنانين والشعراء والسياسيين.
«فالدنيا هيك» لفيلسوف الادباء ودين الفلاسفة محمّد شامل له معاني كثيرة في ابعاده الاجتماعية والسياسية والتربوية والإصلاح.
ونجوم البرنامج حققوا أهداف ومعاني ما كان يغمره «شامل» من الغاية المنشودة لافكاره النغسانية والاصلاحية؟!
وفات عن بال «نيشاننا» شاعر الشعب عمر الزعني عندما هاجم تتعاس وإهمال الحكام عندنا عندما نظم رائعته الشعرية الانتقادية الساخرة بعنوان: «هيك وهيك»: عام 1953:
المرحوم رياض بك
كان يحكم هيك وهيك
الأوّل يعمل له هيك
والثاني باشرلو هيك
ورائعته الثانية «ليش هيك»:
ليش هيك
أنت وأنا هيك
حتى بموسكو هيك
وعن أبو الفقر سامي الصلح عام 1942
سامي بك مخلوق هيك
قبل الكرسي فكره هيك
ولا سمبسو هيك وهيك
ومن «منا ينسى شعار الحاج حسين العويني الذي خاض (المعترك السياسي) بصفته رئيساً لشباب الاحياء في «بيروت الغربية» ورتبّ لكل قبضاي معاشاً شهرياً من ماله الخاص.
وجاء (النهج- والحلف- والهيك وهيك) في (الحكومة الرباعية) وفي صبحية أحد الأعياد: «بالاصالة عن نفسي ون اللي يعلمكم منو: كل عام وأنتم هيك.. وهيك».
وعتابه على شارل حلو: «لا يا حلو لأ.. لأ مالكش حق» أغنية ملطوشة من لحن المطرب «محمد مرعي».
ويوم زاره كمال جنبلاط: «يا عمي، عليم الله، لو لفوا الكرة الأرضية ما حيلاقوا متلك.. حضر عصر الحمل، والبخار، والذرة والعقل الألكتروني».
واعجب وليم سكرانتون بأسلوب العويني ووصفه بالظريف، وقال ريمون اده: انه يستمع إلى كلامه كما يستمع لأم كلثوم.
والاعتداء على «المجيدية» رد العويني بصفته وزيرا للدفاع على «دايان ـــ هيك لكان»، فأجابه: «لا... هيك وهيك». ورد فيليب تقلا عليه: «لا هيك ولا هيك».