اتفق معها على ان يذهب اهله إلى اهلها لطلب يدها كخطة اولى لخطبة وزواج وتأسيس أسرة ومنزل ترفرف في أرجائه طيور الحب وفراشات السعادة.
اتفقا على موعد الزيارة، وأعلنت حالة الاستنفار لدى الجميع فالحدث لا يحدث كل يوم.
قالت له أن عليه تأمين هدية مناسبة لتقديمها خلال هذه الزيارة الأولى، فأجابها بأن تريح بالها من هذه الناحية (كله تمام).
وفي اليوم المشهود التقى الجميع في حالة من الحبور والسرور ولكن أمه لم تجده حاملاً لهدية ما... فأجابها ان الهدية على الطريق.
وكان تبادل للاحاديث الاجتماعية وضرورة الاستقبال والضيافة والجو حميم وهانئ.
قُرع الباب فقامت والدة العروس وفتحت الباب فدخل أحدهم حاملاً قارورة غاز وخلفه آخر يحمل ما تيسر من أرز وسكر وخلافه وحوالي الكيلو أو أكثر من اللحم الطازج الذي يفتح النفس.
قالت له ام العروس انها لم تطلب كل هذا...
تبسم العريس وأشار بيده متفاخراً انه مَن طلبه.
امتقع وجه أمه وارتجفت يد والده..
انفرجت أسارير والدة العروس وبان السرور على وجه والدها... وانتهى اللقاء على خير ما يرام.
وهم على السلالم في طريق عودتهم ونظرات أمه المعاتبة تخترق عبوسه وتقطيب حاجبيه...
نظر إليها والخوف في عينيه.
سألته: ما بك؟
قال: لا أعلم كيف سأسدد حساب جارنا صاحب (السوبرماركت) قيمة الأغراض التي أرسلها بناء على طلبي.