كان الرسول «صلى الله عليه وسلم» لا يأمر بصوم رمضان الا بعد «رؤية هلاله» على التحقق أو بشهادة الواحد العدل، والاصل ان تكون الرؤية بعد غروب الشمس.. وقد نهى عن ابتداء صوم رمضان قبل «رؤية الهلال» وقال: «صلى الله عليه وسلم»: صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته.
فالاعتماد في وجوب الصوم ووجوب الفطر على «رؤية الهلال» أو إكمال العدد.. يقول الباحث والمفكر الإسلامي د. طه الوالي:
وقد اعتاد بعض الفقهاء والباحثون على «رؤية الهلال» امثال: القاضي محمّد بن العجوز، والشيخ أحمد العجوز، وعدد من المسؤولين في دار الفتوى، في ثمانينات القرن الماضي الذهاب إلى مقهى نصر (الروشة) والوقوف عند أحد زواياه مسلحين بالمنظار الخاص الذي يكشف لهم رؤية الهلال.
وبعدها تعلن (دار الافتاء) رسمياً بدء شهر رمضان المبارك بتوجيه من سماحة المفتي.
فرؤية الهلال بالمنظار أو الحساب تتدخل في نطاق لآيات الكريمة: «هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً»!
دوّن الرحالة العربي «ابن جبير» في رحلته إلى بيت الله الحرام عام «579 هـ»، الاحتفال بليلة الرؤية قائلاً: «ووقع الاحتفال في المسجد الحرام لهذا الشهر المبارك».
وحق ذلك من تجديد الحصر وتكثير الشمع والمشاعل وغير ذلك من الآلات حتى تلألأ الحرم نوراً وسطع ضياء.
في «727 هـ» 1227 م كتب «أبن بطوطة»: وإذا هلّ هلال رمضان تضرب الطبول عند أمير مكة، ويقع الاحتفال بالمسجد الحرام حتى يتلألأ الحرم نوراً وضياءً.
اختلف المؤرخون في أوّل من خرج لرؤية هلال شهر رمضان من قضاة مصر، وهو القاضي غوث بن سليمان.