بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 شباط 2022 12:00ص وبعدكم عم تحكوني بالليسترين؟!

حجم الخط
هو مُجرّد سؤال أوجّهه إلى رئيس الحكومة و»أرطة وزار الغبرا»: بماذا كنتم تفكّرون فيما تتناقشون وتتّفقون على هذه «الميزانية المُعوّقة»؟!.. بل ماذا كان يدور في «مُخ» mr ميقاتي حين توجّه إلينا «نحن الشعب المُتخلّف».. حين أتحفنا بأنّه حان الوقت لندفع ثمن الخدمات التي تُقدّمها لنا الدولة؟!.. لنكون أمام سؤال ثالث: أوهل نعيش مثلاً في دبي وكل شيء متوفر ومؤمن 24/24.. أم إنّنا نعيش في موناكو حياة الأمراء والملوك.. والرفاهية تغمرنا منذ الأبد.. وقد آن الأوان لنتنازل عن بعض من رفاهيتنا.. وندفع لقاء ما جادوا وسيجودون به علينا..

أقرّوا موازنة لطّفوا فيها كلمة «ضرائب» بعبارة «دفع بدل خدمات».. أقرّوا موازنة كلّها دجل وأضاليل إلا بما هو سلبي وعلى الشعب.. حتى يُتحفنا «مجهول الهوية» وزير الاتصالات برفع تسعيرتها وفقاً لسعر صرف الدولار عبر منصة «صيرفة».. وإلا فعلينا أنْ نتعلّم التقليل من استخدام الهواتف.. وسرعان ما ستمر الساعات ويتفوّه كل «مسطول» من وزرائنا «الفطاحل» بغباء مُستجد..

فإنّني أنا المواطن البسيط.. تلقيتُ سيلاً من الاتصالات الهاتفية على اعتبار أنّ «صحافي» في زمن «القلاقل».. من أصدقاء بجنسيات مختلفة «يتهكّمون» على العبارات.. التي ألقاها على مسامعنا «دولة الميقاتي» ودموعه التي كادت أنْ تترقرق.. متوقعين ما ستُدلي به «عصابته الوزارية» خلال الأيام المقبلات..

فإذ بأحد الأصدقاء يقول: «هي المرّة الأولى التي أُصدّق فيها أنّ الكذب ملح الرجال.. لأنّ زعاماتكم أبرع من إبليس في الكذب والدجل.. بل إنّ إبليس تنحّى جانباً مُفسحاً المجال أمام «خنّاسيكم».. ليسرحوا ويمرحوا بأكاذيبهم السوداء ووعودهم الصفراء.. ودموعهم التي لا تنطلي على طفل صغير.. بل إنّهم أصبحوا أبلغ من «مسيلمة الكذاب» في زمانه»..

لم أعرف بماذا يمكن أنْ أُجيب.. ليُهاتفني آخر سائلاً عن الشعب الأخرس.. عن الشعب المبسوط بارتفاع سعر الدولار.. وغير عابئ بأخيه في الوطن الذي لا يملك من الـFresh Dollars ولا حتى Cent واحد.. بل يحزنون إذا ما تهاوى سعر صرف الدولار في السوق الموازية.. ومراهنين على أنْ يعود المؤشّر للارتفاع حتى 33 ألف ليرة كما كان قبل شهر ونيّف.. 

وبعدكم عم تحكوني بالليسترين؟!!.. عبث لبنان «دق المي وهي مي»!!


أخبار ذات صلة