... وخلصت «همروجة» الانتخابات النيابية بكل ما فيها من أخذ وردّ وترحاب وصدّ ودفع وعدّ.
وسينجلي غبار المعركة عن أسماء تزاحمت وتسابقت للوصول إلى ثقة الناخب الذي تملك ورقته الحسم في كل هذا المعترك...
وبالقفز فوق كل ما جرى لأنه جرى وانتهى المهم هو ما سيجري وما سوف يجري.
هل وعد الحر دين؟..
ومتى يستحق؟! وكيف يستحق؟!..
وجوه جديدة وقديمة تحتل الكراسي والبلد مفعمة بالمآسي فهل يملكون العصا السحرية التي تزيل الحيف وتحل مشكلة المقيم والضيف؟..
أم ان الحال سيبقى على هذا المنوال..
و«تيتي تيتي» «متل ما رحتي جيتي»..
ولكن لندفع التفاؤل يحل ليغمر الكل..
فالحياة دون عمل، كالعاطل عن العمل..
فغداً سيتدفق النفط ويزول القحط، وتفرح الخالة والعمّة بزوال الغمّة.
والاهم من هذا كلّه هو ان ما بعد الانتخابات هو غير ما قبلها. فعلى الجميع تصفية القلوب والنوايا، ووضع اليد باليد في كل الزوايا لأن هناك سقفاً واحداً يقف الجميع تحته.
هو الوطن.
كل مواطنيه أسنان مشط، المحبة عواميده، والتعاون اساساته.
فلننسَ كل الخرازات والحساسيات ونستقبل الغد بالتفكير بالاساسيات..