بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 تشرين الثاني 2022 12:00ص «وقت الحشرة»

حجم الخط
يقال أنه في زمن مضى كان هناك قاطع طريق يمارس نشاطه في وادي الحرير (المنطقة الواقعة ما بين مركز المصنع اللبناني ومركز جديدة يابوس السوري).
إذ كان يقطع الطريق على عربة الـ«كارو» التي تجرها الاحصنة وتعمل على نقل الركاب ما بين بيروت ودمشق.
وذات يوم أوقفها وأنزل ركابها، فسلب من النساء الحلى والمجوهرات وكل ما هو ثمين ثم انتقل الى الرجال فنظف جيوبهم وأخذ ساعاتهم وما خف حمله وغلا ثمنه.
وعندما انتهى من مهمته أراد التأكد من انجازها بشكل جيد فراح يفتش الرجال ووصل الىأحدهم وبينما هو يفتشه عثر في وسطه على مسدس «بارابيللو» وهو من المسدسات المشهورة في ذلك الوقت.
استغرب وسأله: لماذا تحمل هذا المسدس؟
فأجاب الرجل: لاستعماله «وقت الحشرة»..
وهذا الامر ينطبق على مجلس نوابنا الكريم فهم يجتمعون ويذهب كل في حال سبيله.. اكتمل النصاب.. لم يكتمل.. وجلسات تتوالى وهم يتسلون بعرض وجوههم الصبوحة على شاشات التلفزة دون ان يقدموا بأهم واجباتهم الدستورية الذي انتخبتهم الناس على أساسها ومن بينها انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم حكومة تسيِّر أمور البلاد والعباد ولكنهم كمرتا يتكلمون في أشياء كثيرة والمطلوب واحد.
مثلهم مثل حامل المسدس أمام قاطع الطريق سيقومون بذلك «وقت الحشرة».
فالواقع الآن على خير ما يرام البلد في خير ورخاء..
مجلس نيابي تعيس..
لا يستطيع انتخاب رئيس..
ينتظر وقت الحشرة.
أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!