بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 آذار 2018 12:20ص وكبرنا يا بيي!

حجم الخط
«وكبرنا يا بيي.. كبرت فينا الأيام.. المسؤولية كبرت معنا.. وكبرت الأحلام».. صبيحة الخامس من الجاري.. نهض «صاحبنا» من نومه غير العميق.. لتستقبله هذه الكلمات عبر شاشة التلفاز.. كأوّل مَنْ يقول له «صباح الخير.. عيدك مبارك»..
صبيحة الخامس من الجاري بلغ «صاحبنا» الـ39 من عمره.. وأصبح على وشك إغلاق باب عقده الثالث.. ليلج مرحلة الربعية العاشرة من العمر.. مرحلة النمو والنضوج والوعي والقدرة والاقتدار.. مرحلة الأبوة بتفاصيلها وأزماتها ومسؤولياتها وأحلامها الصغيرة قبل الكثيرة..
تسعة وثلاثون عاماً ها هي على درب الإنجازات تمضي.. ولعل صفحات الخيبات التي مرّت خلالها أكثر بكثير من إشراقات الأمل.. ولكن يبقى الإنجاز الأوّل والأهم هو مالكة العمر وعطر الروح.. فلذة الكبدة وحاملة الراية.. التي بها ستُستكمل الأحلام والآمال..
تسعة وثلاثون عاماً تميّزت هذا العام بصفحة جديدة من العمر.. كادت أنْ تُختتم عند نهاية درب الأعوام الثمانية والثلاثين.. ولكن «اللي إلو عمر ما بتقتلو شدّة».. ومَنْ يتوكّل على الله يجعل له الله مخرجاً.. ولله الحمد من قبل ومن بعد.. فكان أنْ نفض «صاحبنا» غبار السقم.. ونهض من كبوته طليقاً كالفينيق يحلّق إثر عودته من الرميم..
ومع صبيحات ذاك اليوم.. كان توقه الأساسي لمعايدة من «عروسه الصغيرة» فجاءته على عجل.. وبين يديها بعض من الورد الذي سرّبته الوالدة على غفلة.. وردّدت بكلماته التائهات بين المعاني والحروف «هابي بيرث داي بابا.. أنا حبك كتير كتير»..
«وكبرنا يا بيي.. وصرت متلك بي.. وصار عندي بنيي.. نِدَاها يخلّيني حي».. ولا ينقصني يا غالي إلا رضاك...


أخبار ذات صلة