تكتبها اليوميتنبأ الطبيب الاخصائي بالولادات القيصرية بولادة الطفل المعجزة حكومة الـ24 وزيراً سياسياً وليس اختصاصياً، ولكن هذا الطبيب وإن كان يتوقع ان يبصر هذا الطفل النور اليوم يتوجس من ان يكون الطفل مشوهاً من كثرة الندوب التي تركتها آثام الاحزاب في جسم الوالدة(الوطن) فكيف لها ان تنسى هذه الوالدة ان من ارهقها ويجهض في كل مرة الطفل الذي تحمل به فتتدهور حالها كل مرة اكثر.
هذه المرة هذا الطفل إن ولد سليماً فان التناتش من «احبائه» المفترضين سيحوله الى وحش يفترس ما تبقى من جسد أمه، ويرمي بهذا الجسد الى احضان السماسرة يفتتون ما تبقى منه.
نعم لقد حولتم الوطن الى جسد امرأة تمنت لو كانت عاقراً ولم تلد امثالكم،افلسوها وحولها من عروسة المنطقة العربية الى مزبلة البلدان وفي ادنى مستوى لبلدان العالم الثالث.
اليوم ستولد الحكومة كما يتوقع الاطباء وهي لن تكون الا كسابقاتها، ولكن الامل ان تتمكن من الخروج من عباءة الاحزاب ويفكر كل وزير منها انه مسؤول امام الوطن والله والتاريخ عن مصير شعب بكامله فليحكم ضميره ويقوم بواجباته تجاه الوطن والشعب وليس تجاه حزبه ولو كان هو من سماه.
ان هذا المولود إن كتبت له الولادة اليوم تقع عليه مهمة مكافحة الفساد، فهل سيقوى الوزراء على فتح تحقيق في الاموال المنهوبة او في ملفات الاحتكار او التهريب بعد ان بتنا نعيش في فوضى خطيرة ستنزلق بنا حتماً الى فوضى عامة.