بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 كانون الثاني 2020 12:00ص يحيا الزعيم في بلادي!

حجم الخط
أعلنت رئيسة وزراء ​فنلندا​ ​الجديدة​ ​سانا مارين​ إنها ستسمح للموظفين و​العمال​ بقضاء المزيد من الوقت مع العائلة، ودعت إلى تقديم جدول عمل مرن في البلاد يتضمن العمل 4 أيام في الأسبوع وخفض ساعات العمل إلى 6 فقط. وقالت الفتاة العشرينية هذا الخبر «المضحك المبكي» كما قالت: المضحك بأنه في بلد لا يشعر فيه المواطن بأي غبن في حقوقه لأن القانون يحمي تلك الحقوق حتى في ابسط الامور، نرى ان المسؤولين يبحثون ويجتهدون من اجل تأمين مزيد من الرفاهية لهذا الشعب، وبالتالي هم يفون بوعودهم لمن انتخبهم وأمّنهم على الوطن، وبهذه المعادلة تبنى الاوطان.

اما المبكي فانه في بلادنا يبحث المسؤولون بشكل حثيث عن راحتنا نحن «شعب لبنان العظيم» فلا يتركون مناسبة حتى يجعلونا نرتاح الى الابد فيسرقون اموال البلد بكل وقاحة و«شفافية» حتى تقع الازمة الاقتصادية ويجلس اكثر من ثلثي الشعب في منازله بدون عمل فهل هناك راحة اكثر من هذا؟ ويبادلون من انتخبهم بالوفاء لالتزاماتهم خلال فترة الانتخابات، فيكفي انهم يفرشون الشوارع بالزفت ويجعلون من حياة الشعب اللبناني اكثر زفتاً، كما انهم يبحثون عن حلول لمشاكل البيئة فيعطون التراخيص العشوائية للكسارات والمرامل، اما النفايات فيكفي انهم جعلوا مطامرها على مداخل العاصمة بدون اية معالجة او فرز، فالمشكلة ليست بهم بل بالمواطن الذي لا يفرز نفاياته على اساس انهم وجدوا آليات للفرز في معامل مختصة؟! كما ان الكهرباء تسبب التلوث فيجتهدون في تقنينها، اما الموتورات الخاصة فهي صديقة للبيئة؟ كما ان المخالفات العمرانية التي تجد دائماً ما يسمى بالتسوية لصالح جيوب هؤلاء وازلامهم فهي خير دليل على الراحة النفسية التي يشعر بها المواطن في منزله! اذا فإن مسؤولينا اهم من رئيسة وزراء فنلندا، فهم اما يؤمنون لنا راحة طويلة في المنازل بدون عمل او انهم يؤمنون لنا راحة ابدية بالموت الفجائي او المسرطن والجلطات المختلفة! فليحيا الزعيم في بلادي؟.


أخبار ذات صلة