بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 أيار 2021 12:10ص يقفلون باب رزقنا

حجم الخط
وقف الرجل الخمسيني مستغرباً، امام ابواب مركز معاينة الميكانيك للسيارات والتي سدّها المحتجون منذ اسابيع معلنين اغلاق هذه الابواب حتى عودة هذه المؤسسة لكنف الدولة كما يقولون، سألهم: لماذا تغلقون الابواب؟ اجابوه: لدينا مطالب ولن نفتح الابواب حتى تتحقق.
التفت الى شاب يجلس بعيداً امام محله لتصليح السيارات، وجده كئيباً ينظر بكره الى من يقفل الابواب، سأله هل من المعقول ان يعودوا الى فتح  مركز المعاينة؟ اجابه: انهم يقفلون ابوابه منذ اسابيع ويقفلون معه باب رزقنا ورزق مئات العائلات بحجة عودة المركز الى الدولة، وكله كذب فمن يقف وراء اغلاقه معروف بهواه الحزبي الذي يريد ان يتقاسم مع الجميع «قطعة الجبن».
انفعل الرجل، وهو المغترب منذ سنوات وعاد ليقضي عطلة اشهر في البلد، وقال: اشتريت السيارة منذ اسابيع ولم استطع تسجيلها يبدو انني سأسافر قبل ان أتمكن من قيادتها أو الخروج بها، كيف يمكن ان تتحملوا هؤلاء المرتزقة الذين يسلبونكم رزقكم وفي وسط ازمة اقتصادية خانقة؟ الآن ادركت ان سفري كله خير وان كنت متأكد ان هؤلاء الفاسدين امعنوا في فسادهم ليهجروا كل الشعب اللبناني ويبقى البلد لهم.
يرد الشاب اليائس من كل شيء: معك حق، فاذا تحركنا وانتفضنا سيقولون اننا غير وطنيين ومأجورين للخارج واذا سكتنا يسرقوننا ويقولون انهم يدافعون عن حقوقنا، مع العلم انهم هم من اكل حقوقنا وحقوق الوطن، حتى ان من يقود هذه الحملة ضد مركز المعاينة يملك منزلاً يساوي الملايين في احدى المناطق الراقية في البلد بعد ان كان فقيراً معدماً، ولكن ليس هناك من يحاسب، لأنه لو فكرنا بايقافه عند حده ستخرج مجموعات الحزب الذي ينتمي اليه لتنثر الفوضى في كل مكان، فهؤلاء تعودوا ان يسرقوا بقوة الفوضى التي يخلقونها اضافة الى اتكالهم على شعب تعود الخنوع، يجب ان «تشكر ربك» لأنك هاجرت وتخلصت من آفات هذا المجتمع.

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!