تعبر اتحادات العمال والسائقون عن غضبها من ارتفاع اسعار المحروقات وتدهور سعر صرف الليرة بما اسمته يوم غضب في الشارع يوم الاربعاء المقبل.
جميل هذا الشعور من نقابات اعتادت ان تقدم فروض الطاعة منذ سنوات للسلطات والزعامات، الا ما هو اجل انها رحّلت الغضب الى يوم الاربعاء المقبل اي بعد ان لسعت نيران المحروقات كافة الفقراء ومسّت امنهم الغذاي والصحي وكل مفاصل حياتهم.
نعم انها نقابات أُسست من اجل الحفاظ على حقوق العاملين والكادحين في الوطن وتحولت مع زمرة حاكمة منذ 1990 شيئاً فشيئاً نقابات لقوى الامر الواقع والسلطة السياسية في البلد.
وفي اجتماع امس رفع رؤساؤها الصوت عالياً لمهاجمة الوزير فتنبأت الجماهير خيراً بأن التحرك سيتم الآن على ارض الواقع وستقوم الدنيا ولن تقعد الا بعد انتزاع حقوق المواطن من براثن المسؤولين الفاسدين .
ولكن ماذا فعلت رحّلت الغضب الساطع الى يوم الاربعاء المقبل ، فلا جلسات حكومية ولا نيابية فبوجه من ستعترض؟ لم تكترث لأصوات الموجعين في اجتماعها للتحرك الفوريبل «طنشتهم» وذهبت لتغضب فيما بعد، لعل الوقت يخدمها وينام هؤلاء الموجوعون على ألمهم ما داموا اعتادوا الألم .
مبارك على عمال وموظفي ومعلمي لبنان نقابات اشترت احلامهم بحفنة من رضى الزعيم وهم قبلوا ترحيل غضبهم ووجعهم وناموا بأمعاء خاوية ليشبع الزعيم وتشبع حفنة من نقابيي السلطة.