بعد اللقاء
المطول الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير الخارجية جبران باسيل، بدأ
الحديث حول تسوية تمت حول ملف التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية، إلا أن
الطرفين نفيا ذلك، واعتبرا أن ما حصل هو تفاهماً حول تسهيل الاتّفاق على
التعيينات، بخطوطها العريضة ، مما يشكل انطلاقة لعمل
الإدارة.
الكلام عن هذه
التسوية أثار حفيظة الحزب التقدمي الإشتراكي، خصوصاً بعد كلام عن وعود حصل عليها كل من "الحزب الديمقراطي
اللبناني" و"حزب التوحيد العربي" بحفظ حصتهما من التعيينات الدرزية،
فكيف سيتعامل الحزب مع الملف؟
في هذا الشأن، أكد النائب عن كتلة اللقاء
الديمقراطي هادي أبو الحسن، في حديث مع "اللواء"، أن لا أحد يمكنه تمرير
تعيينات بتخطينا في ما يخص الحصة الدرزية، وسأل: "من سيستطيع الإختيار عنا
ومن وعد الآخرين بحصة؟".
وأشار الى أن كل ما نطلبه هو اعتماد آلية
واضحة للتوظيف تمر قانونياً عبر مجلس الخدمة المدنية، وليتم التوظيف بحسب الكفاءة
وليتقدم كل من يرى نفسه مناسباً لوظيفته من كل الشباب اللبناني، مضيفاً: "ما
يخصنا كحزب هو عدم إستهدافنا من أي طرف ونحن لن نتنازل عن حقنا في هذه
القضية".
وعن العلاقة المتوترة مع المستقبل التي
تنذر بمواجهة جديدة بعد طرح ملف التعيينات، قال: "علاقتنا مع المستقبل دائماً
في "طلوع ونزول"، ونحن مأخذنا فقط على أسس التسوية الرئاسية بين
المستقبل والوطني الحر التي لم تنتج أي شيئ حتى الآن، ونسأل فقط ماذا أنتجت هذه
التسوية؟.
المصدر: "اللواء"