بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيار 2018 12:36ص إبراهيم من إفطار أبو مرعي الحاشد في صيدا: القدس عاصمة فلسطين ولن يحرّرها إلا المقاومون

اللواء إبراهيم وعقيلته غادة وأبو مرعي يتوسّطون وإلى يسارهم: السفير دبور، وعن يمينهم: المهندس محمد دنش، الأب وهبي،  د. بسام حمود والمفتي سوسان وقوفاً للنشيد الوطني اللواء إبراهيم وعقيلته غادة وأبو مرعي يتوسّطون وإلى يسارهم: السفير دبور، وعن يمينهم: المهندس محمد دنش، الأب وهبي، د. بسام حمود والمفتي سوسان وقوفاً للنشيد الوطني
حجم الخط
أطلق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم جملة من الرسائل في أكثر من اتجاه، خلال مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقامها على شرفه رئيس «تجمّع 11 آذار» مرعي أبو مرعي في دارته بمجدليون – صيدا.
وحملت المناسبة جملة من الدلالات، لجهة المواقف الشاملة التي أُعلِنَتْ وتناولت قضايا وطنية وقومية، والتأكيد على مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك احتضان ودعم القضية الفلسطينية في المعركة المتواصلة، وأحد ملفاتها قضية القدس، والتشديد على ضرورة رفع الظلم والمثابرة والجرأة والقوّة لمتابعة القضايا، في إشارة إلى ما تعرّض له أبو مرعي من عقوبات أميركية، ثبت عدم صحتها.
وكذلك الحضور الحاشد المميّز الذي شارك في المناسبة من رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية وأعضاء من اللوائح الأربع، التي تنافست في الإنتخابات النيابية الأخيرة في دائرة صيدا - جزين، الذين يلتقون للمرّة الأولى منذ الإنتخابات، ومنهم مَنْ فاز أو مَنْ لم يحالفه الحظ.
تقدّم الحضور: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد ممثلاً بالأب سليمان وهبي، سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، النواب: ياسين جابر، علي بزي، هاني قبيسي، فيصل الصايغ وإبراهيم عازار، الوزير السابق الدكتور محمد جواد خليفة، النائب العام المالي في لبنان القاضي الدكتور علي إبراهيم، النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي نبيل وهبه، رئيس «مجلس الجنوب» الدكتور قبلان قبلان، قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وفاعليات دبلوماسية وقضاة وقادة أمنيين وعسكريين ورؤساء بلديات ومخاتير، فضلاً عن رجال أعمال واقتصاد وفاعليات نقابية واجتماعية وفنية وإعلامية من صيدا وشرقها ومختلف المناطق اللبنانية.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وتقديم الشاعر طوني أبي كرم، واضع كلمات أغنية مهداة إلى اللواء إبراهيم بعنوان «قولك فعلك» من غناء المطرب محمد أشرم.
أبو مرعي
{ وألقى أبو مرعي كلمة بارك فيها للرئيس سعد الحريري تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، متمنياً له «النجاح والتوفيق في هذه المهمة، بحيث تكون لمصلحة البلد».
وقال: «نهنئ أنفسنا ونهنئ الرئيس نبيه بري بإعادة تجديد الثقة بانتخابه رئيساً لمجلس النوّاب الجديد، فهو يبقى الشخصية الوطنية التي تمثّل رمز الاعتدال لقيادة المجلس النيابي، وقد تزامن انتخابه مع ذكرى عيد التحرير الذي كان له دور ومساهمة أساسية فيه، والذي ثبّت لبنان فعلياً على الخارطة العالمية كدولة قوية». 
وتابع أبو مرعي: «كما يحمل التحرير رسالة ثانية، كُتِبَتْ على يَدَي رجل مميّز ساهم بتحرير الأسرى بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم خلال الأحداث التي مرَّ بها لبنان والمنطقة في السنوات الأخيرة، وهو رجل المصالحات والمبادرات والمهمات الصعبة، وصاحب الشخصية العابرة للطوائف والمذاهب، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي نشكره على تلبية على الدعوة، وإقامة مأدبة الإفطار على شرفه وحضوره وحضوركم جميعاً».
وأضاف: «منذ سنوات عدّة طرحت فكرة إنشاء «تجمّع 11 آذار» الذي يرمز إلى الوسطية، وتبنيتها وسرت بها من أجل تقريب المسافات بين أفرقاء الوطن، لكن شاءت الظروف أن أيادي الغدر بمكان ما، لعبت لعبة ضدي وضد مسيرتي الوسطية، ونسبوا لإسمي ولعائلتي تهمة القيام بأعمال مخالفة للأنظمة الدولية، بالاشتراك مع فريق لبناني معيّن، وأنا بعيد كل البعد عن هذه الأعمال، لكن يد العدالة أخذت مجراها، وأنصفتني، وأثبتت براءتي وبرأة عائلتي».
وختم أبو مرعي: «خلال الانتخابات النيابية الأخيرة تحالفت انتخابياً مع فريق الخط السياسي المناقض تماماً لخط الفريق الأول الذي انحسبت عليه، حتى يكون إثباتاً أخراً أن الافتراءات التي وجهت إلي بالسابق كانت مناقضة تماماً للحقيقة، واليوم والحمد لله، عادت الحقيقة تلمع، ورجع الحق لأصحابه و»ما حدا بيقدر يغطي نور الشمس»، وأشكر مشاركتكم بهذه المناسبة ووجودكم في قلبي، والذي يكون موجوداً بالقلب، إذا جلس على اليمين أو الشمال، بالشرق أو بالغرب، يكون قاعداً بالقلب وأنتم بالقلب».
اللواء إبراهيم
{ ثم تحدّث اللواء إبراهيم فهنّأ اللبنانيين​ بـ»مناسبة ​عيد المقاومة والتحرير، المقاومة التي حققت هذا الإنتصار بوحدة اللبنانيين».
وقال: «لا يصح إلا الصحيح، واليوم الصحيح لا يصح لأنّه ليس وراءه مطالب، ويجب أن يكون وراء كل صحيح مطالب».
وخاطب أبو مرعي بالقول: «أهنئك على صبرك ومثابرتك ومتابعتك لقضية هي قضية حق، وهناك الكثير من الناس مثلك في لبنان ظلموا، ويجب أن تكون لديهم الجرأة والقوّة لمتابعة قضاياهم، لأنّها مثل قضيتك باطلة، وهذا تجني على كثير من اللبنانيين، هذا تجني على كل واحد منا، ولأن أي لبناني يصاب بالظلم، يجب علينا أن نشعر كلنا بأننا مظلومون».
وأضاف: «أشكرك على هذه الدعوة التي تجسّد الوحدة الوطنية، التي نستمد منها قوتنا وعزيمتنا، نحن في لبنان ليس لدينا شيء سوى الوحدة، تعكس عزتنا وقوتنا ونصرنا، وأشكر صيدا حاضنة ​القضية الفلسطينية، صيدا التي على الرغم من​ كل الجراح حاضنة لمخيم عين الحلوة، عاصمة الشتات للفلسطينيين».
وخاطب اللواء إبراهيم السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، الحاضر في الإفطار، بالقول: «نتمنّى للرئيس الفلسطيني محمود عباس الشفاء العاجل، ونتمنّى في القريب العاجل أن نصلّي كلنا في القدس، القدس عاصمة فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، وهذه القدس لن تحررها إلا سواعد الأبطال المجاهدين في المقاومة اللبنانية والفلسطينية، ونحن لا نتكل على أحد ليجلب لنا العزة والكرامة، بل نتكل على زنودنا في التحرير».
وختم اللواء إبراهيم متوجّها إلى الفلسطينيين بـ»تحية إكبار إجلال ولكل الشهداء الذين يسقطون كل يوم جمعة على حدود الحرية».
وخلال الإفطار، جرى اتصال بين اللواء إبراهيم والرئيس عباس، حيث تمنّى له الشفاء العاجل من الوعكة الصحية التي ألمت به، بينما شكر الرئيس «أبو مازن» لـ اللواء إبراهيم عاطفته النبيلة وحرصه على القضية الفلسطينية وأبناء المخيمات في لبنان.