بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 كانون الثاني 2018 12:06ص إصابة مسؤول في «حماس» بانفجار عبوة ناسفة في صيدا بصمات إسرائيلية استهدافاً لأمن «عاصمة الجنوب»

حجم الخط
 هزَّ مدينة صيدا ظهر أمس (الأحد) انفجار قوي، استهدف أحد كوادر حركة «حماس» محمّد عمر حمدان «أبو حمزة» (مواليد 1984)، بعد وصوله إلى أمام سيارته الخاصة، وهي من نوع (بي. أم. دبليو) فضية اللون، كانت مركونة في مرآب «بناية أبو سيدو»، التي يقطن فيها في منطقة البستان الكبير - صيدا.
ونجا حمدان بأعجوبة، حيث أُصيب بجراح في رجله، كما نجت زوجته التي كانت تتبعه عند مدخل المبنى.
وأسفر الانفجار الناتج عن عبوة ناسفة، عن احتراق كامل سيّارة حمدان، التي اشتعلت فيها النيران، فغطّت سحب الدخان سماء المنطقة، مع تضرّر سيّارات أخرى كانت مركونة إلى جانبها، إضافة إلى زجاج عدد من المنازل والمكاتب المجاورة.
وترك الانفجار تردّدات متعدّدة حول توقيته ومكانه والمستهدف، إضافة إلى الغايات والدوافع، فقد وقع في ظل هدوء تنعم به منطقة صيدا ومخيّم عين الحلوة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها.
وقع الانفجار عند الثانية عشرة من ظهر أمس، في منطقة مكتظة سكنياً، في مرآب «بناية أبو سيدو»، التي يقطن حمدان في شقة استأجرها قبل أقل من عام، كانت تشغلها الحاجة مريم صادق الشيخ عمار «أم سامي الجردلي» (التي توفيت بتاريخ 18 كانون الثاني 2017).
وقد سبق زوجته بالتوجّه نحو السيّارة التي فتحها، قبل أنْ يتوجّه إلى الصندوق الخلفي لوضع أغراض كان يحملها، ليدوي الانفجار، ما أدّى إلى اشتعال النيران في السيّارة، التي تضرّرت بشكل كلي، فيما أُصيب حمدان بجراح نٌقِلَ إثرها إلى «مركز لبيب الطبي» في المدينة، حيث أُجريت له عملية جراحية عاجلة، استؤصِلَتْ خلالها الشظايا التي أصابت رجله، وطمأن الفريق الطبي الذي أشرف على علاجه إلى استقرار وضعه الصحي.
العبوة ألصقت من خارج السيارة
وذكرت مصادر أمنية مطلعة لـ»اللـواء»، أنّ العبوة وُضِعَتْ أسفل السيّارة من الخارج تحت المكان المخصّص لكرسي جلوس السائق، وأنّ حمدان كان تحت المراقبة، حيث تمَّ التفجير عن بُعد، لحظة وصوله إلى أمام السيّارة التي كان من المفترض أنْ يفتحها ويجلس خلف مقودها، لكنه كان يحمل أغراضاً قام بوضعها في صندوقها، وفي لحظتها تمّ التفجير لاسلكياً.
وتردّدت معلومات عن تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيّار «أم.كا» في أجواء مدينة صيدا لحظة حصول الانفجار.
وقد هرع إلى المكان عناصر «الصليب الأحمر اللبناني» والدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة لبلدية صيدا، التي عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيّارة وأتت عليها كاملة.
كما حضرت إلى المكان وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وجرى فرض طوق أمني في محيط المكان، حيث قام خبير عسكري في الجيش اللبناني بالكشف على مكان الانفجار ومعاينة السيّارة وتحديد كيفية تفجيرها وزنة العبوة التي قدّرها بحوالى 500 غرام، شديدة الانفجار مع كرات حديدية.
ووضع مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود يده على ملف جريمة التفجير، وكلّف مخابرات الجيش اللبناني بالتحقيقات.
ونشطت مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على جمع المعطيات المتعلّقة بجريمة التفجير، وبينها تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة.
وتفقّد رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن فوزي حمادة ومسؤول مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب مكان الإنفجار  
وأنقذت العناية الإلهية «مدارس الإيمان» التي يقع خلفها المرآب، الذي استهدفت فيه السيّارة، حيث وقع الانفجار في يوم عطلتها الأسبوعية، وأيضاً الطلاب الذين يشاركون في أنشطة يوم العطلة، كانوا في إجازة تحضيراً لخوض الامتحانات، وإلا لكانت وقعت كارثة بوجود حوالى 2000 شخص ما بين مدرّس وتلميذ.
مخطط إرهابي
ووُضِعَت جريمة الانفجار في إطار المخطّط الصهيوني الهادف إلى اغتيال كوادر وقيادات في أحزاب وفصائل تؤلمه، وإحداث فتن، وهو ما كشفت عنه اعترافات الشبكات المرتبطة بـ»الموساد» والخلايا الإرهابية، التي جرى توقيفها في فترات سابقة من قِبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتمَّ تحويل الموقوفين إلى «المحكمة العسكرية الدائمة» في بيروت، التي أصدرت عدداً من أحكام الإعدام دون أنْ يتم تنفيذها، كما جرى في الآونة الأخيرة توقيف العديد من الشبكات التي اعترفت بعمالتها لصالح «الموساد»، وأخرى خلايا إرهابية اتضح أنّها تنفّذ ذات المخطّطات الموكلة إلى شبكات التجسّس الإسرائيلية.
كما أنّ مكان حصول الإنفجار هو وسط مدينة صيدا، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية وصول الجناة إلى مناطق متعدّدة من صيدا، وغيرها من المناطق، لزعزعة الأمن والاستقرار، وتنفيذ المخطّطات التي تحتاج إلى رصد، واستطلاع وتنفيذ المهمة بين وضع العبوة وتفجيرها.
وكانت منطقة البستان الكبير قد شهدت انفجاراً أسفر عن استشهاد القياديين في «حركة الجهاد الإسلامي» محمود محمّد المجذوب وشقيقه نضال، بتفجير عبوة ناسفة في سيّارة محمود (26 أيّار 2006)، كشفت التحقيقات لاحقاً أنّها من تنفيذ شبكة «الموساد» برئاسة العميل الموقوف محمود رافع، ووظفت لتنفيذها العديد من الشبكات بين رصد ومتابعة وتنفيذ.
وقد تزامن تنفيذها أيضاً مع تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيّار في أجواء مدينة صيدا، وثبت أنّ غرفة المتابعة الإسرائيلية للعملية هي مَنْ ضغطت على زر التفجير من خلال طائرة «أم.كا» كانت تحلّق في أجواء المنطقة.
وسبقتها محاولة اغتيال فاشلة استهدفت محمود المجذوب بانفجار سيارته (27 تشرين الأوّل 1998) على مقربة من المكان ذاته، حيث أُصيب وزوجته وطفلهما بجراح.
كما كانت مدينة صيدا قد شهدت انفجاراً استهدف أمين سر حركة «فتح» في مخيّم المية ومية العميد فتحي زيدان «الزورو» بتفجير عبوة ناسفة وضعت تحت مقود سيارته وانفجرت لحظة وصوله إلى دوار الأميركان  - صيدا، ما أدّى إلى استشهاده (12 نيسان 2016).
بيانا الجيش
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «بتاريخه حوالى الساعة 12.00، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة نوع BMW فضية اللون في محلة البستان الكبير- صيدا، ما أدّى إلى إصابة صاحبها الفلسطيني محمد حمدان. وقد فرضت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة طوقاً أمنياً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وباشر الكشف على موقع الإنفجار لتحديد حجمه وطبيعته».
وفي بيان آخر، قالت قيادة الجيش: «إلحاقاً لبياننا السابق، وبعد كشف الخبير العسكري على موقع الإنفجار الذي حصل في محلة البستان الكبير – صيدا، تبيّن أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديدية».
«حماس»
ورأى ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، بعدما عاد حمدان في «مركز لبيب الطبي» أنّ «استهداف أحد كوادر الحركة محمد حمدان بتفجير سيارته في صيدا هو استهداف للحركة وللوجود الفلسطيني في لبنان واعتداء على السيادة اللبنانية».
وأشار إلى أنّ «هذه الرسالة تحمل بصمات العدو الصهيوني، الذي يريد أن ينقل الكاميرا من الداخل الفلسطيني إلى الخارج لأن هناك انتفاضة في فلسطين ضد إجراءاته وضد قرار ترامب، ونحن حريصون على السلم الأهلي في لبنان، وعلى استقراره وعلى العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، ونعتبر أنّ هذه الرسالة تحمل بصمات العدو الصهيوني الذي عوّدنا دائما أن ينقل المعركة الى ساحات أخرى كما حصل سابقا عندما اغتال الاخ عز الدين الشيخ في دبي، ونؤكد أن معركتنا ستبقى داخل فلسطين المحتلة وضد العدو الصهيوني».
وأوضح أنّ «محمد حمدان هو أحد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يُقيم ويعمل ويحترم سيادة لبنان، واستهدافه هو استهداف لـ»حماس» وللوجود الفلسطيني ولاستقرار لبنان، واعتداء عليه، ونحن نتعاون مع الاجهزة الأمنية اللبنانية للوصول الى كل الخيوط التي تقف وراء هذه الجريمة».
{ من جهتها، أكدت إباء حمدان - كريمة القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان - أنّ «عائلتي بخير، الوالد وعمي محمد وعمي أبو حمزة بخير... هناك عائلة أخرى إسمها على إسمنا هي المستهدفة بالانفجار وليس نحن».
{ ونفى مدير «مدارس الإيمان» - صيدا كامل كزبر الأخبار التي تحدّثت عن أنّ «المستهدف في انفجار صيدا محمد عمر حمدان يعمل كمدرّس في المدرسة».
وطالب كزبر «وسائل الإعلام التأكد من أي معلومة قبل نشرها، خصوصا أنّها عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً».

مواقف تندِّد بالجريمة الإرهابية التي استهدفت أمن لبنان

صدرت أمس سلسلة من المواقف المندِّدة بالجريمة الإرهابية النكراء التي حاولت اغتيال محمد عمر حمدان، وهو أحد كوادر حركة «حماس» في مدينة صيدا، واعتبرت أنّ «بصمات العدو الإسرائيلي وأدواته واضحة في التفجير للعبث بأمن لبنان والمخيمات الفلسطينية، ولحرف الأنظار عن جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مشدّدة على «وحدة الصف الفلسطيني وتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الصهيوني»، ومثمّنة «عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية»، ومعربة عن «انتظار نتائج التحقيقات لينال المجرمون عقابهم».
{ وفي هذا الإطار، ندّد رئيس كتلة «المستقبل النيابية» الرئيس فؤاد السنيورة «بشدة بالجريمة الإرهابية التي استهدفت قياديا في حركة «حماس»، واستهدفت بالصميم الأمن في لبنان وفي صيدا، بهدف النيل من الاستقرار الذي حققته المدينة على مدى السنوات القليلة الماضية، والذي أفسح المجال لاستكمال مسيرتها الإنمائي، فضلا عن الجهد المبذول الذي قامت به الحكومة ونواب المدينة وجميع مكوناتها بالتعاون مع الأخوة الفلسطينيين للحفاظ على امن واستقرار المخيمات والجوار». 
واعتبر الرئيس السنيورة أنّ «هذا العمل الإرهابي يستوجب من الجميع التنبه للخطر الذي تمارسه إسرائيل وأدواتها من اجل بث الفتنة وإثارة القلاقل مما يستدعي بذل المزيد من وحدة الموقف والصمود بوجه مخططات إسرائيل العدوانية واستهدافها للوضع في لبنان برمته وعلى الساحة الفلسطينية فيه بشكل خاص، كما يتطلب من القوى الأمنية والعسكرية التي نثمن دورها عاليا، المزيد من بذل الجهد ورفع الجهوزية الأمنية لكشف وإحباط هذه المخططات».
{ وقالت عضو كتلة «المستقبل» النائب ​بهية الحريري: «هزَّ أمن أعاد الذاكرة الى التفجيرات السابقة، فالجريمة بلا شك هي استهداف لأمن المدينة، وعندنا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية​ والعسكرية لكشف الملابسات»، مشيرة إلى أنّ «الأضرار كانت تحت السيطرة و​القوى الأمنية​ كانت تقوم بدورها وواجباتها ولها كل التقدير بانتظار التحقيقات بهذا الحادث المروع والذي عمل نوعا من الخوف والفزع بين السكان».
وأضافت الحريري: «سواء كان الاستهداف لأي من كوادر حركة «فتح» او «حماس»، فإن أمن المدينة هو المستهدف، ونحن لا نتخوف من عمليات أمنية أخرى لأنه لدينا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية»، مشيرةً الى أن «مخيم عين الحلوة​ شهد في الفترة الأخيرة استقرارا نتيجة الوعي بين القيادات الفلسطينية والتنسيق مع القيادات العسكرية والأمنية اللبنانية وهناك مسؤولية عالية عند أهالي المخيم ونعتبرها من تثبيت قواعد الاستقرار وان شاء الله تتوقف عند هذه الحدود وان القضايا الكبرى التي تواجه الفلسطينيون اكبر من أي خلل امني داخل المخيمات»، ولافتة إلى أننا «بانتظار نتائج التحقيقات واذا اقتضى الأمر فإننا حاضرون لعقد جلسات مفتوحة لمنع اي إخلال بأمن المدينة واستقرارها».
{ وأكد رئيس المكتب السياسي في حركة «أمل» جميل «أن بصمات العدو الإسرائيلي واضحة في التفجير الذي وقع في صيدا، لأن العدو الصهيوني يعمل دائما للعبث بأمن لبنان والمخيمات الفلسطينية، لحرف الأنظار عن جرائمه وعدوانه في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مشددا على أنّ «هذا الاستهداف مدعاة للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني ورفض استهداف أمن المخيمات الفلسطينية، ولتوحيد كافة جهود الأمة لمواجهة الخطر الحقيقي وهو الخطر الصهيوني»، ومؤكدا «التضامن مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته».
{ وأشار رئيس «​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​« ​الشيخ ماهر حمود​ الى أن «​إسرائيل​ هي المتهم الأول في محاولة الاغتيال التي حصلت في صيدا»، لافتا إلى أن «إسرائيل هي العدو الرئيسي ليس فقط للفلسطينيين، بل لكل من يعمل على الساحات من اجل الشعب الفلسطيني او من اجل الحق في مواجهة الفتن».
وأضاف حمود: «إن موقف «حماس» من عمليات الطعن وتحريك ملف ​القدس​ حرك المياه الراكدة في مواجهة إسرائيل، ونحن في حرب مفتوحة تستعر لحظة وتهدأ لحظة، والآن مرحلة ما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس مختلفة عن سابقاتها».
{ ورأى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أنّ «ما جرى يدفعنا للدعوة من أجل اليقظة والوعي في هذه المرحلة الحساسة، ونشد على أيدي القوى الأمنية والعسكرية الساهرة للحفاظ على الأمن في هذا البلد وعلى الجميع التعاون معها لتحقيق هذه الغاية».
{ واعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ «الجريمة رسالة ليست موجهة فقط الى أمن مدينة صيدا أو المقاومة الفلسطينية، وإنما الى الأمن الوطني اللبناني»، مشيراً إلى أنّ «هذا التفجير في توقيته ومكانه يحمل دلالات واضحة على أن العدو الإسرائيلي وعملائه هم من يقفون خلفه، وهو برسم اللبنانيين جميعاً وذلك لتوحيد ساحتهم وتجاوز خلافاتهم، ودعوة للالتفاف حول الأجهزة الأمنية اللبنانية التي نثق بها لحماية أمن المواطنين، وكشف الفاعلين»، ومؤكداً أنّ «صيدا عاصمة الجنوب، وعاصمة المقاومة اللبنانية والفلسطينية ستتجاوز هذا الحدث الأمني الإرهابي، وستبقى على نهجها المؤمن بوحدة لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه، وحق الفلسطينيين باسترداد أرضهم، وتحرير فلسطين».
{ وأكد منسّق عام «تيار المستقبل» في الجنوب الدكتور ناصر حمود «الحادث في مكانه وتوقيته، إنما تظهر جليا عليه بصمات العدو الصهيوني الذي كان ولا يزال يتربص بنا للنيل من أمننا واستقرارنا»، داعيا «الإخوة الفلسطينيين الى اليقظة في هذه المرحلة الحساسة، والى التمسك بوحدتهم الوطنية الفلسطينية ورص صفوفهم لأنها الرد الأقوى على كل المحاولات المشبوهة لضرب سلمهم والسلم اللبناني».
وقال: «نشد على أيدي الأجهزة الأمنية اللبنانية الساهرة على امن واستقرار بلدنا ومدينتنا، للإسراع في كشف الفاعلين، سائلا الله تعالى أن «يحفظ صيدا من شر المتربصين».
{ اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» ​بسام حمود​ «​إسرائيل»​ بأنّها «تقف وراء عملية الاغتيال التي استهدفت القيادي في «حماس» ​محمد حمدان​ في صيدا»، موضحاً أن «هذه المعلومات ليست مؤكدة، ولكن ليس هناك أي خلافات فلسطينية او في ​مخيم عين الحلوة​ تستدعي مثل هذا الاستهداف وهذا ما يدفعنا الى اتهام العدو الصهيوني وخاصة ان حمدان ليس معروفاً على المستوى السياسي او في الوسط الصيداوي».
{ ورأى «الحزب التقدمي الاشتراكي» في بيان له أن «استهداف أحد كوادر «حماس» في مدينة صيدا، هو عمل إجرامي يأتي في سياق ضرب الأمن والاستقرار اللبناني، ويتزامن مع المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية»، محذّرا «من الأدوات الإسرائيلية التي تعبث في الداخل اللبناني وتحاول النفاذ إلى ضرب حق الشعب الفلسطيني في النضال المشروع من أجل قضيته الشريفة»، وداعيا «إلى تكاتف القوى الفلسطينية على إنجاز المصالحة الوطنية والتمسك بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في إطار استعادة أرضه وعاصمته ودولته المستقلة». 
{ واعتبر ​اللواء منير المقدح​ أنّ «الاستهداف الأمني في صيدا يحمل بصمات إسرائيلية، على اعتبار ان المستهدف ​محمد حمدان​ «ابو حمزة» ليس معروفا سياسي وعلى المستوى الفلسطيني واللبناني، داعيا في تصريح له الى «وحدة الموقف الفلسطيني ورفع التنسيق مع القوى اللبنانية لمواجهة اي مخطط إسرائيلي للتوتير الأمني».
{ ولفت «تيار الفجر» إلى أن «الجريمة تأتي في ظل احتدام المواجهة مع العدو الصهيوني والحليف اﻷميركي الذي افتعل منذ شهر مشكلة اﻻعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب،»، مؤكدا أن «البصمات الصهيونية تبدو واضحة في هذا التفجير الذي يستهدف الساحتين اللبنانية والفلسطينية»، محذّرا من أن العدوان «قد يكون حلقة في سلسلة قادمة من اﻻعتداءات الصهيونية الغاشمة التي تهدف ليّ ذراع المقاومة الفلسطينية البطلة وإرباك الساحة اللبنانية الداعمة لفلسطين وشعبها ومقاومتها وأهلها الطيبين».

مَنْ هو المستهدف؟


محمّد عمر حمدان «أبو حمزة» مواليد 1984، والدته ساجدة، ومتأهّل من دعاء زكي عبدالله عرعراوي.
درس الكيمياء في «جامعة بيروت العربية»، ويعمل أستاذاً يعطي دروساً خصوصية لمادة الكيمياء.
وهو كادر في حركة «حماس»


.العدو ينفي الوقوف وراء محاولة الاغتيال


من جهته سارع العدو الإسرائيلي إلى نفي «اتهام المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء محاولة اغتيال حمدان».
وأكد وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حديث إذاعي عدم معرفته بتورّط مخابرات الكيان الإسرائيلي في الجريمة، مشيراً إلى قناعته بأنّه «لو كانت إسرائيل متورّطة في القضية لما تخلّص القيادي المستهدف منها بجروح خفيفة».
وجدّد الوزير الإسرائيلي نفيه «وجود أي علاقة بين محاولة الاغتيال في صيدا وتدمير الجيش الإسرائيلي نفقاً للفلسطينيين قرب رفح صباح أمس».