بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيار 2023 12:00ص الشهر السابع من الشغور في قصر بعبدا.. ولا جديد!

6 رؤساء منذ الاستقلال وصلوا بدورة اقتراع واحدة و7 احتاجوا لدورتين

حجم الخط
 أكثر من ستة اشهر ونصف الشهر مرت على الشغور الرئاسي في لبنان، من دون ان تلوح في الأفق أي بوادر بإنجاز هذا الاستحقاق ،وبعد 11 جلسة انتخابية لم تسفرعن أي نتيجة، بينما يواصل الدولار الاعيبه وتحليقه، مترافقا مع ارتفاع جنوني في الأسعار وتدهور حياة الناس الاقتصادية والمعيشية والصحية والتربوية، وهو ما دعا «المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان» لان يشير في بيان له» الى أن الانهيار الذي تشهده الليرة مقابل الدولار الاميركي في بيروت كبير جداً ويستدعي التوقّف عنده»، مشددا على أن» المسؤولية الكبرى تقع على الحكومة وعلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الملاحق في العديد من دول العالم بتهم الاختلاس وتبييض الاموال والاثراء غير المشروع والتزوير واستعمال المزور». 
بشكل عام يتواصل الشغور الرئاسي ويستمر عداد فراغ الكرسي الأولى بالتصاعد، بانتظارإشارة مرور خارجية، عبر توافق دولي، وإقليمي وتحديدا عربي، كان يطلق عليه فيما مضى «الوحي» الذي يحوله النواب في صندوقة الاقتراع باسم الرئيس العتيد، ولأن «كلمة السر» الحاسمة بشأن الانتخابات الرئاسية لم تصدر بعد، ليحولها نواب «الأمة «الى حقيقة في صندوقة الاقتراع الزجاجية، سيتواصل عداد أيام الشغور في الكرسي الأولى بالتصاعد «حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا»، علما ان اغلب الرؤساء اللبنانيين الـ13 في زمن الاستقلال وصلوا الى الكرسي الأولى من دورة الانتخاب الثانية، وبانتظار الفرج الرئاسي، تتعدد اشكال الازمات التي ترمي ثقلها على الناس، وتطال كل نواحي حياتهم، على تحضر العديد من الاستحقاقات التي تهدد الكثير من الفراغات، كما يعد الى الواجهة الاستحقاق البلدي والاختياري، الذي ينتظر صدور قرار المجلس الدستوري بالطعن المقدم بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية حتى 31 أيار 2024. 
13 رئيسا عرفهم لبنان الاستقلالي منذ العام 1943، اغلبهم انتخب في دورة الاقتراع الثانية، عملا بالمادة 49 من الدستور التي تنص: «ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي».
وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته.. كما أنه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعليا عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد». 
كما حدّدت المادة 73 من الدستور المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، وفق النص الآتي: «قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس». 
بأي حال، يدخل الشغور الرئاسي الشهر السابع، من ان تلوح إشارة مؤكدة الى نهاية قريبة، فكيف كان انتخاب الرؤساء ال 13:

رؤساء انتخاب من الدورة: 

في عام 1943: كان عدد المقترعين 47 نائبا، 44 منهم أيّدوا الرئيس بشارة الخوري، ووجدت ثلاث أوراق بيضاء، كما غاب عن هذه الجلسة النواب: إميل إده، كمال جنبلاط، أسعد البستاني، جورج عقل، عبد الغني الخطيب، جميل تلحوق، وأيوب تابت.
وفي 9 نيسان 1948 تم التوقيع من قبل 46 نائبا من أصل 55 نائبا للتجديد للرئيس بشارة الخوري الذي اضطر الى الاستقالة قبل 3 أيام من منتصف ولايته المجددة.
وفي 23 أيلول 1952 كانت جلسة انتخاب الرئيس الاستقلالي الثاني كميل شمعون، وكان عدد أعضاء المجلس النيابي قد أصبح 77 نائبا، فحضر الجلسة 76 نائبا، فانتخب شمعون 74 نائبا ووجدت ورقة بيضاء وورقة باسم عبدالله الحاج.
وفي 18 آب 1964 انتخب الرئيس شارل حلو بحضور جميع أعضاء المجلس النيابي الـ99، نال منها الرئيس حلو 92 صوتا ووجدت ورقتان بيضاوان وخمسة أوراق بإسم بيار الجميل. 
بعد اغتيال بشير الجميل، انتخب النائب أمين الجميل بحضور 80 نائبا من أصل 90 نائبا أحياء، فنال الجميل 77 صوتا ووجدت 3 أوراق بيضاء.
 بعد نهاية الرئيس الهراوي عام 1998، تم انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد إميل لحود الثلاثاء في 13 تشرين الأول 1998، بأكثرية ساحقة بلغت 118 نائبا حضروا الجلسة، من أصل 128 نائبا بعد تعديل دستوري لمرة واحدة يسمح له بالترشح للرئاسة، وهو أقسم اليمين وتسلّم سلطاته الدستورية في 24 تشرين الثاني، ومددت ولايته بتعديل دستوري لمرة واحدة لمدة ثلاث سنوات.
ويوم الأحد في 25 أيار 2008 تم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا بحضور 127 نائبا، نال منهم 118 صوتا ووجدت 6 أوراق بيضاء و3 أوراق بأسماء مختلفة، وانتهى عهده في 24 أيار 2014 بفراغ رئاسي استمر حتى 31 تشرين الأول 2016

رؤساء انتخاب في الدورة الثانية:

في 4 آب 1958 تم انتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيسا من قبل مجلس النواب الذي صار عدد أعضائه 66 نائبا، حضر منهم 56 نائبا، فانتخب شهاب في الدورة الثانية، بأكثرية 48 نائبا ووجدت ورقة بيضاء وسبع أوراق باسم ريمون إدّه.
 يوم الإثنين في 17 آب 1970 تم انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في دورة اقتراع ثانية بأغلبية 50 صوتا مقابل 49 صوتا لإلياس سركيس.
وفي جلسة انتخاب الرئيس إلياس سركيس التي عقدت في قصر منصور في 8 أيار 1976 كان عدد أعضاء المجلس النيابي قد أصبح 97 نائبا بعد وفاة نائبين، حضر منهم 68 نائبا، فنال سركيس في الدورة الأولى 63 صوتا ووجدت 5 أوراق بيضاء، ونال في الدورة الثانية 66 صوتا.
انتخاب بشير الجميل في المدرسة الحربية الفياضية ففاز من الدورة الثانية ب 57 صوتا مقابل خمس أوراق بيضاء، بعد ان نال الدورة الأولى 58 صوتا مقابل 3 أوراق بيضاء وورقة واحدة باسم ريمون إدة.
يذكر هنا، أنه في العام 1982 طلب حزب الكتائب و«القوات اللبنانية» فتوى من أحد الفقهاء الفرنسيين في القانون الدستوري بشأن انتخاب بشير الجميل، فأكد على نصاب الثلثين من أعضاء المجلس النيابي قانونا، أي 66 نائبا، على اعتبار أن المجلس النيابي كان قبل الطائف يتألف من 99 نائبا. لكن الرئيس كامل الأسعد وهيئة مكتب المجلس آنئذ أفتوا بثلثي أعضاء المجلس النيابي الأحياء، وبالتالي فإن النصاب كان في تلك الجلسة 62 نائبا، لأن المجلس النيابي كان قد فَقدَ سبعة نواب بالوفاة. وقاطع هذه الجلسة 30 نائبا كانوا يخططون لحشد 31 نائبا ليطيّروا النصاب لكنهم عجزوا عن ذلك، وبقي ينقصهم نائب واحد فقط لإنجاز مشروعهم.
 بعد اتفاق الطائف وبعد 409 أيام من الفراغ الرئاسي الذي خلفه الرئيس أمين الجميل، تم انتخاب الرئيس رينيه معوض في مطار القليعات الأحد في الخامس من تشرين الثاني 1989، بحضور 58 نائبا من أصل 73 نائبا، نال منهم معوض في دورة الاقتراع الثانية 52 صوتا ووجدت 6 أوراق بيضاء وفي نفس الجلسة أقسم اليمين متسلّما سلطاته الدستورية لكنه اغتيل بعد 17 يوما.
خلف الرئيس الشهيد رنيه معوض، الرئيس الياس الهراوي الذي انتخب في بارك اوتيل في شتورية ياكثرية 47 نائبا في الدورة الثانية بعد ان نال في الدورة الأولى الأولى 46 صوتا من 51 نائبا حضروا الجلسة. مددت ولايته بموجب تعديل دستوري لمرة واحدة لمدة ثلاث سنوات. 
في 31 تشرين الأول 2016. انتخب العماد ميشال عون بحضور 127 نائبا فكانت نتيجة الاقتراع في الدورة الأولى 84 صوتاً، فجرت دورة ثانية (تكررت 3 مرات) نال فيها 83 صوتاً، وأصبح بذلك الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.