بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيلول 2017 12:07ص تساؤلات عن إنقاذ المخيّم من مأزق المطلوبين؟ «أبو خطاب» يغادر عين الحلوة عبر طرابلس!

حجم الخط
طرح فرار المطلوب رقم واحد في مخيّم عين الحلوة المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد «أبو خطاب المصري» (26 عاماً) من المخيّم، مع آخرين سبقوه قبل أيام، ودخول سواهم من المطلوبين للعدالة إلى المخيم، وفي طليعتهم شادي المولوي، جملة من التساؤلات حول كيفية الخروج والدخول إليه؟! 
فقد تأكد أنّ «أبو خطاب» الذي شغل النّاس والأجهزة الأمنية اللبنانية والدولية، قد أصبح خارج لبنان، بعدما بثَّ تسجيل «فيديو» يظهر فيه على شاطئ مدينة طرابلس، سجّله قبل مغادرته وقال فيه: 
«السلام عليكم أنا فادي إبراهيم علي أحمد الملقب بـ»أبي خطاب»، أنا الذي ضجَّ بي الإعلام، وقالوا إنّني سأفجّر مساجد وكنائس ولا أعرف ماذا.
أنا بدّي فجّر مساجد وكنائس.. حسبنا الله ونعم الوكيل، كل ما يُقال كذب وافترى، هم قالوا إنّهم قبضوا على 19 شخصاً يتبعون لي وهذا كلّه كذب وافترى.
أنا خرجتُ من عين الحلوة رأفة بالمشايخ والأهالي فيها الطيبين والأطفال والنساء.
وأحب أنْ أقول إنّ هذا أو تلك الذين ينشرون مقالات وبيانات: أنت قاعد ببيتك عم تنزّل مقالات عن مخيّم عين الحلوة، أدخل إلى عين الحلوة شوف الأهالي فيه، شوف النّاس اللي عم تموت من الجوع وما معها تاكل، الله المستعان، وأنا عندما أصل إلى خارج لبنان بإذن الله أرسل الفيديو».
وكان إسم «أبو خطاب المصري» قد برز خلال الفترة الماضية بعدما أُدرِجَ اسمه على أنّه الرأس المدبّر لخلية إرهابية كانت تخطّط لتنفيذ عمليات أمنية تستهدف إحياء ليالي عاشوراء، وتفجير مساجد وكنائس، كما قام بها مواطنه الذي فجّر نفسه أمام الكنيسة القبطية في مصر خلال إحياء عيد الفصح المجيد (12 نيسان 2017)، والذي كان قد درس الشريعة في لبنان ومر في مخيّم عين الحلوة.
واعترف عدد من الموقوفين في الخلية الإرهابية بأنّهم يتلقّون تعليماتهم من «أبو خطاب» بانتظار تحديد ساعة الصفر للقيام بالأعمال الانتحارية والانغماسية بعد تزويدهم بالأحزمة الناسفة.
وكان «أبو خطاب» قد وصل إلى مخيّم عين الحلوة تزامناً مع وصول المطلوب المولوي (19 تشرين الثاني 2014) بعد فشل إعلان الإمارة في طرابلس (تشرين الأوّل 2014)، وتزوّج فتاة من آل مصطفى، حيث أقاما في المخيّم.
وتأكيداً لما كانت «اللـواء» قد انفردت بنشره حول مغادرة نعيم النعيم للمخيّم، فقد تأكد وصوله إلى ألمانيا بعدما انتقل إليها من تركيا، وهو الذي كان مقرّباً من قائد «كتائب عبد الله عزام» ماجد الماجد الذي أعلن عن وفاته (4 كانون الثاني 2014).
هذا، ووصل إلى تركيا الإسلامي الفلسطيني المتشدّد المطلوب صالح أبو السعيد عبر سوريا، بعدما فشل في محاولة الدخول الأوّل تهريباً عندما هاجمته ومجموعة من 5 أفراد، كلاب بوليسية، فتعرّض أبو السعيد لعضة كلب، وذلك يأتي بُعيد بيعه أسلحة إلى أحد التجّار في المخيّم بلغت قيمتها 70 ألف دولار أميركي.
وعُلِمَ بأنّ شقيقه يحيى أبو السعيد يستعد لمغادرة المخيّم، بعدما سبق وكان ينوي بيع الأسلحة التي بحوزته قبل إرجاء الأمر، إثر العرقلة الأولى لدخول شقيقه إلى تركيا.
كذلك هناك أكثر من شخص من المطلوبين يحاولون مغادرة المخيم، ويتم ذلك عبر شبكات «تجّار الحرب» الذين ينقلونهم إلى سوريا ومنها إلى تركيا مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف دولار أميركي.
ومغادرة المطلوبين المخيّم كما دخلوه، هي إحدى الأفكار التي طُرِحَتْ، مع خشية بعض هؤلاء المطلوبين من أنْ يتم تسليمهم أو تصفيتهم، خاصة مَنْ هم من خارج أبناء المخيّم، الذين تمكّنوا من الدخول إليه بطرق ملتوية متعدّدة، وذلك حتى لا يتم إحراج الفصائل والقوى الفلسطينية، بعدما طالبتها الأجهزة الأمنية اللبنانية بتسليم عدد من المطلوبين بجرائم ومخطّطات تفجير في لبنان.
وتمكّن المطلوبين من الفرار والدخول إلى المخيم يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان بناء جدار في محيطه ذا جدوى، لأنّ مَنْ يريد الدخول أو الخروج من المطلوبين نجح في ذلك، بينما الأهم هو كيفية توطيد العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وترسيخ الثقة المتبادلة، التي تثمر إفشال المخطّطات وزعزعة الأمن والاستقرار.