بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 نيسان 2022 12:12ص حماده لـ«اللواء»:لا مهرب للبنان ولا قدر له إلا بالعودة إلى الحضن العربي

نواجه محاولة «الحزب» وحلفائه تحجيمنا والقضاء على الخط الوطني في الجبل

حجم الخط
مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي في 15 ايار المقبل تحتدم المعارك الانتخابية من خلال اطلاق المواقف والتصاريح الرنانة لدغدغة مشاعر الناخبين لحثهم على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية للسنوات الاربع المقبلة بالتزامن مع تسجيل جولات مكثفة للمرشحين في دوائرهم ومناطقهم، وفي الوقت الذي كان يجول فيه رئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط في مناطق الشوف نهاية الاسبوع الماضي برفقة النائب المستقيل مروان حماده، كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يعلن في حوار مع «الاغتراب» بأن «اللقاء الديموقراطي» مستهدف والمعركة ليست معركة تيمور جنبلاط بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل وبان المحور السوري الايراني هو ضد ما تبقى من هذا القرار.

وفي هذا الاطار تحدث النائب المستقيل والوزير السابق مروان حمادة لـ«اللواء» فاعتبر ان كلام رئيس الحزب واضح وهو ليس بجديد بل هو مستمر ولا يختلف عن الخط السياسي المعتمد منذ عقود.

ويقول حماده :«كنا نأمل ان يتحكم العقل بخيارات «حزب الله» في موضوع سلاحه واستعماله في الداخل وربط لبنان بشكل متدرج وخطير بمحور الممانعة وخصوصا خيارات طهران الاقليمية والدولية، ولكن نحن اليوم نواجه في هذه الانتخابات محاولة من الحزب وحلفائه وعلى رأسهم ميشال عون بتحجيمنا والقضاء على الخط الوطني الاستقلالي العربي السيادي في الجبل، وعلى اعتماد سياسات داخلية تشبه لبنان بكل ما هو حضاري ومنفتح ومتنوع وهذا لا يتوقف عند موضوع السلاح ولكن يمتد الى التعليم والعلم والحريات والصحة والبيئة وكل ما يتعلق بمجتمعنا المتعدد».

وعن لقاء الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مع ئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر» جبران باسيل» خصوصا ان جنبلاط قال لا باسيل ولا فرنجية لانه في المرة السابقة سايرنا الرئيس الحريري وطلعت «براسنا وبراسه» يقول حماده:«اذا اصبح البلد يتوقف على حسن نصر الله واختياره الرؤساء ولا يشترك في اختيار رئيس لبنان احد فهذه تكون الاخرة التي توقعناها ونتصدى لها الان، لا لاوامر طهران في اختيار الرئيس اللبناني المقبل والخيار يجب ان يكون لبنانيا، ومع احترامنا لكل المرشحين هناك غير الثنائي الذي حصر نصر الله اختياره فيهما».

وعما اذا كان يتخوف من حصول تسوية على حساب لبنان، يشير النائب المستقيل الى اننا لن نقف بوجه اي تسوية تخدم لبنان واعادة استقلاله وتاكيد عروبته وانقاذ مؤسساته واقتصاده. قائلا:«نحن لسنا ضد اي تسوية بالمطلق اقليمية او دولية، ولكن نحن ضد اي تسوية يمكن ان تكون على حساب لبنان وتعدديته ودستوره وعيشه المشترك وبالتأكيد سنتصدى لها «.

وحول ما يحكى عن امكانية عقد مؤتمر برعاية فرنسية من اجل تثبيت مبدأ المثالثة، يلفت حماده الى ان كل ما يشاع هو امر افتراضي ولا يمت الى الحقيقة بصلة، فلا فرنسا تدعو الى المثالثة والاجواء هي غير مؤاتية في الوقت الحاضر او في اي وقت لهذا الموضوع، رافضاضرب النظام اللبناني الا في اتجاه عندما تنضج الامور الى الغاء الطائفية الغاءً كاملا كما قال.

وعما اذا كان الحزب التقدمي سيتبع سياسة جديدة تحاكي تطلعات الشباب يؤكد حمادة تأييده لهذه التطلعات ولكن ليس في اتجاه الانحرافات والانقسامات التي غلبت على وضع الحراك في المرحلة الاخيرة،وقد نلتقي مع من يفوز منهم في الانتخابات او بعدها انما قبل ذلك فلكل لائحته،متمنيا التوفيق لكل من يختاره الشعب اللبناني.

ويعتبر حماده ان عودة سفراء الخليج الى لبنان تعتبر بانها خطوة هامة، ويقول:«تبقى امامنا خطوات كثيرة، ولا بد ولا مهرب للبنان ولا قدر له الا بالعودة الى الحضن العربي لانه عربي في الاصل، وهو جزء من هذا الحضن فهو محتضن منهم ويحتضنهم، ولا يمكن للبنان ان يكون في طهران او في موسكو او في واشنطن او في اي عاصمة اخرى».

وعن تصريح الرئيس ميشال عون في بكركي وهجومه على الثنائي الشيعي يقول الوزير السابق حماده: «ميشال عون مستمر منذ بداية عهده في الهذيان فهو يتحالف مع «حزب الله» ثم يحاول القول للولايات المتحدة ودول اخرى انه غير موافق على سياسته، فيما لوائحه ولوائح جبران باسيل تستفيد في كل مكان من اصوات الحزب بقرار من السيد حسن نصر الله وطهران شخصيا.