بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 أيلول 2021 12:02ص درويش يسأل عبر «اللواء»: هل ذللت جميع العقبات؟

الحكومة في مراحلها النهائية... اتصالات ناشطة

حجم الخط
ليس هناك من عنوان ثابت يصلح لإطلاقه على مسلسل تأليف الحكومة، لا على العكس يمكن تعداد العناوين التي تصف مسار عملية التأليف. وكأن تلك العبارة التي يرددها الجميع، إذا مش التنين الخميس تقع في هذا الفلك لاسيما بعد اجواء تفاؤلية من هنا وتشاومية من هناك ومهلة من هنا ومهلة من هناك.

وفي كل يوم تطلق تحليلات لكن التنجيم بشأن الحكومة يتحول إلى مهمة مستحيلة بفعل عدم الاستقرار، وإشاعة اجواء متناقضة مع العلم أن ما ظهر من مواقف عزز التأكيد أن الحكومة أقرب من أي وقت آخر.

كم من مرة قيل أن لا حكومة وكم من مرة تخيل البعض أن مراسيم التأليف ستصدر في هذا التاريخ لا بل صدرت. 

وهكذا دواليك إلى أن وصلت الأمور إلى الحديث عن حكومة أقطاب من ١٤ وزيراً وهذا الحديث لم يتجاوز الطرح الاعلامي. ومنذ لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في السادس والعشرين من آب الماضي، تحول التواصل إلى الأسلوب غير المباشر والى حين أمس لم يعقد الاجتماع المنتظر وهنا يحكى أن زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا هذه المرة تعني الحسم سواء ايجابا أو سلبا. لكن ألم يتكرر هذا التحليل في مرات عدة. 

في أي حال يمكن تلمّس إشارة جيدة بما أن الاتصالات لم تجمد حتى وإن كانت عبر الواسطة وبالتالي فإن مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مستمرة.

وفي الواقع كان هناك تعويل أن تعالج النقاط العالقة من خلال لقاءات مكثفة بين الرئيسين عون وميقاتي،إنما وقعت الأفضلية على الوساطات ووسطاء الخير تفاديا لتشنج مباشر يطيح بالتأليف سريعا.

وماذا عن آخر الوقائع اليوم ؟ التكتم عاد ليسود لأن المشاورات شغالة بين بعبدا والبلاتينوم وهناك موفدون إيضا ما يشير إلى أن حبل التشكيل لم ينقطع حتى أن البعض يقول ان زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا تعني أن الحكومة ستعلن. 

ما يفهم من الأجواء ان العقدة لا تزال تتصل بوزارة الاقتصاد والى من ستؤول بعد المفاوضات وأي وزارة بديلة يحصل عليها أحد الطرفين في المقابل. وهل أن « البازل « الحكومي سيتأثر في هذا التبديل، اما أن اتصالات خارج البحار رتبت الأمور لتسهيل التأليف. 

الجواب ينتظر ما سيكون عليه الاتفاق النهائي وكيفية إخراجه بطريقة سلسة. وعلى ما يبدو فإنه حتى ما بعد ظهر أمس كان هناك اسمان واحد سني وآخر ارثوذكسي ينتظران البت على ان التشكيلة الحكومية اكتملت وبدأ التحضير الفعلي لإعلان الحكومة في القريب العاجل، وهذا ما كان عليه الجو السائد. هناك حركة ناشطة من مسودة حكومية وترتيب صور الوزراء الجدد لحكومة الـ ٢٤ وسيرهم الذاتية.وما هي إلا ساعات أو أيام تكاد تعد. فهل ينقلب المشهد رأساً على عقب في الثواني الأخيرة؟ 

ما من احد يملك الجواب لكن الغد لناظره قريب، مع العلم أن الاتصالات لم تهدأ طيلة أمس للوصول إلى الاتفاق الأخير والجازم.

ويؤكد نائب كتلة الوسط المستقل علي درويش في تصريح لـ «اللواء» أن هناك مروحة من الاتصالات الدولية والخارجية التي سجلت في الساعات الثماني والأربعين المقبلة وقد تكون أدت إلى تذليل بعض العقبات، ويسأل هل أن العقبات كلها ذللت،الأمر ينتظر الساعات المقبلة ولذلك ليس هناك من مبالغة في التفاؤل، كما لا يمكن القول أن التأليف عالق إذ أن هناك تقدما حصل ولا يمكن القول أن الأمور انتهت إلا عند صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة.

ويشير النائب درويش إلى أن نواب التكتل يفضلون عدم الدخول في التحاليل ويقول أن الرئيس ميقاتي قدم للرئيس عون تشكيلة من ٢٤ وزيرا واذا كانت هناك من ملاحظات فإن الرئيس ميقاتي مستعد لبحثها وهناك ترحيب بأي مسعى يساهم في تذليل العقبات.

واذ يرى عبر «اللواء» أن وزارة الاقتصاد قد تكون احدى العقبات أو لا تكون يشدد على رغبة الرئيس ميقاتي في قيام التوازن داخل الحكومة وأن تحوز على ثقة داخلية وخارجية وذلك بفعل مجموعة معايير، لافتا إلى أن الرئيس المكلف مستمر في مساعيه طالما ان هناك بصيص امل وهو لا يريد تأليف حكومة لا فرص نجاح لها.