بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيلول 2021 12:02ص كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد: خطّة تطويرية تراعي ظروف الطلاب

د. أمين فرشوخ عميد الكلية د. أمين فرشوخ عميد الكلية
حجم الخط
تشكّل كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد علامة مضيئة في ميدان التعليم العالي في لبنان حيث تحرص دوما على تنمية الفكر عند الطلاب حتى يكونوا مؤهّلين بعد تخرّجهم لوضع بصمة إيجابية وبنّاءة في المجتمع وليس فقط أصحاب شهادات..

ومن هذا المنطلق سَعَتْ الكلية هذا العام إلى تطبيق خطة تطويرية توسّع دائرة المستفيدين من خدماتها، فبدأت بتأسيس كلية إعداد المعلمين حتى تُخرّج للمجتمع من يستطيع أن يغرس في عقول الأبناء العلم الصحيح الذي ينتج مواطنين صالحين وقادرين على خدمة البلاد والعباد..

«اللواء الإسلامي» التقت بالأستاذ الدكتور أمين فرشوخ، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد، وتحاورت معه حول الكلية وخدماتها والخطة التطويرية التي تمّ اعتمادها.. وكان هذا الحوار..

تطوير مستمر

{ جامعة المقاصد، في إعلانات كثيرة اليوم، لماذا؟

- نعم، بعد أن تسلّم الدكتور عبد الرؤوف سنو رئاسة جامعة المقاصد في السنة الماضية خلفاً للدكتور هشام نشابة سعى لنهضة عامة فيها، فبدأ بتأسيس كلية إعداد المعلمين (كلية تربية) وهي حاجة ملحّة لمجتمعنا، وقد بدأ الطلاب يتوافدون للتسجيل في اختصاصاتها. كذلك روّج لاختصاصات جديدة في كلية الصحة العامة والتمريض وأهمها العلاج التنفسي، وهو اختصاص المستقبل، والجديد في لبنان. وقد وضعنا معاً خططاً لتطوير كليتي الدراسات الإسلامية.

عمل مع مراعاة الظروف

{ إذن تتابعون في كلية الدراسات الإسلامية، مع خطة تطويرية؟

- نعم، للسنة الثانية على التوالي ندرّس من بُعد، وقد توافد علينا طلاب استسهلوا هذه الطريقة في التعليم، موفّرين مشقة الانتقال إلى بيروت في أزمة المحروقات هذه، وهو رغم ذلك، تعليم جدّي وتفاعلي، يعتمد على مراجع عديدة وينتهي ببحث لكل طالب في كل مقرر.

وقد فعّلت الكلية تجديدها بالتعاون مع أساتذة كبار من الجامعة الأميركية وجامعة القديس يوسف، وغيّرت في بعض المقررات الدراسية، بعد جلسات طويلة من التحاور مع رئيس الجامعة ومجلس أمنائها.

{ وما الجديد في هذه المقررات، ونحن نعرف أن الكلية مختصة بالدراسات الإسلامية والشرعية?

- تماماً، فطالب الدراسات الإسلامية، نريده أن ينفتح على علوم مساعدة كثيرة، تزيد من إطّلاعه ومعرفته وتسهم في تكوينه باحثاً متقدّماً بالدراسات الإسلامية، ومن المقررات الجديدة، الأنثروبولوجيا، والفلسفة، والأخلاق، والحضارة الإسلامية، ونصوص إنكليزية في الإسلام وتقنيات حديثة في مناهج البحث العلمي، هذا بالإضافة الى المقررات الإسلامية من فقه المواريث ومصادر التشريع ومناهج المفسرين وعلوم القرآن والفقه الحنفي والتصوف.

توسيع دائرة المستفيدين

{ وهل في خطة تطوير الكلية ما يوسّع من المستفيدين منها؟

- نعم، فضلاً عن قبول الطلاب من كل الاختصاصات لمتابعة المرحلة التحضيرية لشهادة الماجستير، يمكن لأي راغب بالإطّلاع على الإسلام ودراساته، دون أن يكون من الحاصلين على شهادة الإجازة المطلوبة، أن يتابع الاستماع إلى مقرر واحد أو أكثر، دون التزامه بتقديم بحث للحصول على علامة نجاح، وهذه الطريقة الجديدة التي سنعتمدها، تيسّر توسيع قاعدة المستفيدين من الكلية، لنشر العلم الصحيح، الذي يدرّسه أساتذة علماء مختصون.

{ وماذا عن الدوام في الكلية؟

- ما زلنا ندرّس يومي الإثنين والأربعاء فقط من كل أسبوع من الساعة الثالثة بعد الظهر، ليتسنّى للعاملين أن يلتحقوا بالدراسة في وقتٍ مناسب لهم.

ولما كانت الدراسة قد تكون من بُعد، فإن الأستاذ يسجل محاضرته أيضاً، ما يتيح للطالب الذي لا يناسبه وقت المحاضرة، أو الذي لا تتوفر عنده الكهرباء أو الانترنت في هذا الوقت، أن يستمع إلى المحاضرة في وقت آخر يناسبه.

{ أما نفقات الدراسة فربما لحقها زيادة مع موجة الغلاء المستفحلة؟

- طبعاً كان لا بد لنا، مثل بقية المؤسسات الجامعية، أن نزيد الأقساط والرسوم، ولكن جمعية المقاصد، وهي خيرية وأهلية، فقد درست جيداً الزيادات هذه، وراعت أحوال مجتمعها.

ولمساعدة الطلاب هناك صندوق منح يستقبل طلبات الطلاب الذي يحتاجون إلى دعم مالي، وهو صندوق يتلقى أيضاً تبرعات من أصدقاء الكلية - والجمعية - تمدّه بالمال ليوزعه على من يستحق.

{ ولا بد أن نعرّج على مجلة الكلية التي تلاقي نجاحاً كبيراً عند الباحثين وطلاب العلم.

- الحمد للّه أننا لا زلنا نتابع، وبصعوبة أحياناً، إصدار هذه المجلة المحكّمة عن الكلية، مع كلفة تحضيرها وطباعتها وتوزيعها المرتفعة اليوم، وهي مجلة غنية بالأبحاث، وما زال محور كل عدد منها محافظاً على خطّه المنبثق من رسالة جمعية المقاصد وأهدافها في الاعتدال والوسطية وخدمة المجتمع واستشراف غده الأفضل. وبالمناسبة فإن أعداد هذه المجلة، بدءاً من هذا العدد السادس عشر، معروضة للبيع في إدارة الجمعية، وهي تستقبل أيضاً الإعلانات المناسبة، والتبرّع المساهم بكلفة طباعتها.

{ والسؤال الأخير، متى تبدأ الدراسة؟

- ستبدأ الدراسة للمرحلة التحضيرية للماجستير يوم الإثنين في 4 تشرين الأول 2021 والدراسة في فصلين، أما من يرغب متابعة رسالة الماجستير أو الدكتوراه، من الحائزين على المؤهلات المطلوبة، فيستطيع التسجيل في أي وقت مناسب له.