بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2023 12:00ص لقاءات المعارضة لم تصل إلى خواتيمها بعد مشهد جديد يرتسم والعبرة في النتائج

حجم الخط
برغم اجتماعات نواب كتل المعارضة، القوات اللبنانية وحزب الكتائب و«تجدد» وبعض النواب المستقلين والتغييريين، فهي لم تتوصل بشكل حاسم الى الاتفاق على مرشح ثابت لرئاسة الجمهورية، مع ان اغلب المعلومات تشير إلى تبنيها اسماء كل من جهادازعور وزياد بارود وصلاح حنين ضد ترشيح سليمان فرنحية. لكن ذلك لم يكفِ لضمان فوز اي منهم من دون ضمان مشاركة التيار الوطني الحر وبعض نواب تكتل الاعتدال الوطني وآخرين.
وتقول مصادر المعارضة ان اجتماع نوابها امس، هو اجتماع دوري روتيني وليس لتقرير موقف نهائي، وهو تنسيقي كالمعتاد كما حصل عند التنسيق في العديد من القضايا مثل الطعن بقانون التمديد للبلديات ورفض المشاركة في جلسات التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية وغيرها من القضايا.
 لكن المعارضة تسعى ايضا الى ضمان تصويت نواب التيار لمصلحة مرشحها الذي سيكون على الاغلب من ضمن الاسماءالتي طرحها التيار، وهي كما تقول مصادرها لن تكتفي بحضور نواب التكتل جلسة الانتخاب، بل تخشى ان يذهب التيار باتجاه التفاوض مع الثنائي الشيعي والتوافق معه على صفقة جانبية. لذلك تريد في تواصلها مع التيار ضمانات معينة بعدم الذهاب الى توافقات اخرى جانبية تكفل توفير مصالحه.
كذلك تقول مصادر المعارضة ان اللقاءات متواصلة وهناك تفاعل ودينامية ومشهد جديد، لكن الأمور لم تصل الى خواتيمها بعد وثمة أمور ما زالت قيد البحث. 
 وبالمقابل تقول مصادر نواب تكتل الاعتدال ان لا موقف لديهم حتى الآن بالاصطفاف مع قوى المعارضة او غيرها، بل هو يفضل التوافق لمصلحة البلد لا لمصلحة شخص. مشيرة إلى أننا لم «نسمع اي برنامج او كلمة من ازعور» لنوافق على ترشيحه اولا، فيما تقول معلومات اخرى ان بعض نواب التكتل قد ينتخبون فرنجية في حال تعذر التوافق الذي يسعون اليه، طالما ان السعودية لا فيتو لديها على أي مرشح، وطالما ان معاييرها لدعم العهد الجديد وحكومته متوافقة مع معايير اغلب الكتل بأن يكون رئيسا إصلاحيا متحررا من الضغوط وعاملا على استعادة مؤسسات الدولة وسيادتها. 
 اما الوزير السابق زياد بارود فهو لم يطرح نفسه بعد ولا زال يراقب ويتابع وينتظر الظرف المناسب لتقرير موقفه، وهو ابلغ متصلين به انه سيعلنه مهما كان عندما تكون هناك معطيات كافية.
اما حركة النائب الدكتور غسان سكاف فقد انتقلت الى اميركا، وهو ابلغ «اللواء» في اتصال معه من هناك انه يجري بعض اللقاءات لأستكشاف جديد الادارة الاميركية وسيعود الى بيروت نهاية الاسبوع الحالي.
على هذا من المبكر الجزم بحصول تقدم في الاستحقاق الرئاسي، قبل ان تنجلي الصورة النهائية لدى المعارضة ويتم التوافق النهائي على اسم المرشح، بحيث لا يبقى لدى رئيس المجلس نبيه بري اي حجة لعدم الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس. علما ان المعارضة تحاول  دوما أحراج الرئيس بري والتيار الوطني الحر، مع فارق ان بري يعلم ما يريد والتيار ما زال ينتظر من يعقد معه تسويات!