بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2023 11:44ص ماذا في حراك برّي والبخاري وشيا وماذا تحقق حتى الآن؟

حجم الخط
قدم الرئيس نبيه بري في اطلالاته الاعلامية المتكررة مؤخراً كامل "السيرة الذاتية" لمرشح ثنائي امل وحزب لله لرئاسة الجمهورية، حتى انه كان هو من طلب اللقاء مع مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين ليقول ماقاله في سرد اسباب ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهو بذلك حرّك الركود والجمود في ملف الاستحقاق الرئاسي، وحسب مصادر مطلعة على موقفه هو اعاد كرة الانتخاب الى الفريق الآخر، الذي كان يأخذ على الثنائي وحلفائه عدم وجود مرشح لديهم، وقال لهذا الفريق: هذا ماعنّا فهاتوا ما عندكم.لكن هذا الفريق ذهب الى التعطيل لتعذر تفاهمه على مرشح رئاسي مقبول.
 ولاحظت المصادر ان الرئيس بري قدم ما عنده بطريقة لائقة وهادئة وموضوعية وقابلة للنقاش، ولم يطرح فرنجية مرشح تحدٍ ومكاسرة كما يفعل سواه، ولو فعل ذلك لكان قد حكم مسبقاً على فرنجية بالخروج من السباق الرئاسي. 
  واشارت مصادرمتابعة للموضوع الرئاسي، الى ان السعودية لا تمانع وصول فرنجية هو أو سواه من مرشحين، لكن المهم برنامجه ونظافة كفه وطريقة مقاربته للملفات والتحديات المطروحة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، هي ابلغت ذلك الى عدد من النواب الذين التقاهم السفير وليد البخاري. وقالت المصادر: ان السعودية دولة اقليمية كبرى ومهمة ولها وزنها ولها مصالحها في الاقليم، "فلا تشتري اوتبيع" عبثاً، ولو كان لديها مصلحة في امر تتوجه به الى الاصيل ولا تتوجه الى الوكيل المحلي، واولياتها ربما مختلفة عمّا يعتقده الكثيرون في لبنان والاقليم، لذلك كان الاتفاق مع ايران، على امل ان يستفيد لبنان من هذه الفرصة، ويقوم بما يجب ان يقوم به ليواكب الحركة الاقليمية المهمة الحاصلة على امتداد الخارطة من الرياض الى طهران فاليمن وبغداد ودمشق.
 ونفت المصادر ما تردد عن زيارة سيقوم بها بري الى السعودية، وقالت: ان لا اساس لهذا الكلام، وقالت: ان بري منفتح على كل الاطراف المحلية والخارجية فكيف بالعربية الشقيقة، وهو لم يستسلم للجمود الحاصل بل يسعى دوماً الى تحريك الركود وحقق تقدماً بفتح النقاش مجدداً، خاصة انه يرى ان وضع البلاد الصعب لم يعد يحتمل اكثر.
 وحول لقاءات بري مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، قالت المصادر انها وضعته في صورة لقاءاتها مع الكتل النيابية ولم تطرح اي افكار اومقترحات، ولكن المفاجأة كانت ان النواب الجدد بين مستقلين وتغييريين وخلافاً للمتوقع لم يكونوا "بلوك واحد" او متحالفين بل مجموعات بآراء ومواقف مختلفة. 
وفي سياق آخر، رأت المصادر المتابعة ان القوات اللبنانية قاربت الموضوع الرئاسي منذ البداية بطريقة خاطئة، ولو قاربته بطريقة مختلفة اهدأ لأختلفت نتائج حراكها ومواقفها. لكنها رفعت السقف كثيراً بحيث بات من المتعذرعليها التراجع، تماماً كما هو حال التيار الوطني الحر. والمشكلة ان الطرفين ما زالا يرفعا السقف بلا اي افق.