بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

18 أيلول 2021 12:04ص الأمم المتحدة تدعو الاحتلال إلى احترام «الوضع الراهن» للقدس

قضية فرار إسرائيلي من الخدمة العسكرية أمام محكمة في بريطانيا

جنود الاحتلال خلال اقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى جنود الاحتلال خلال اقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى
حجم الخط
دعت الأمم المتحدة، أمس إسرائيل إلى احترام «الوضع الراهن» بمدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن موقفها لم يتغير بشأن وضعية المسجد الأقصى.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في نيويورك، تعليقا على اقتحام أكثر من 270 مستوطنا للمسجد، خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث الأممي: «موقفنا بشأن وضعية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس لم يتغير».
وأكد أنه «يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة التي تخص الأديان كلها».
واقتحمت جماعات مستوطنين متطرّفة، المسجد الأقصى، خلال فترة «يوم الغفران»، الذي استمر يومي الأربعاء والخميس.
وجرت الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
على صعيد آخر تنظر محكمة بريطانية الأسبوع المقبل في استئناف قضية لجوء شاب إسرائيلي يخشى أن يتم تجنيده وإجباره على ارتكاب جرائم حرب إذا تم ترحيله من بريطانيا إلى إسرائيل، وفق ما ذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.
ويقول محامو الطالب الحاخامي (21 عاما) -والذي حصل على حكم بعدم الكشف عن هويته- إنه فر من إسرائيل عام 2017 بعد أن تلقى خطابا يطلب منه الحضور لأداء الخدمة العسكرية.
وقد رفضت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل طلب اللجوء الأولي الذي قدمه الطالب في كانون الأول 2020، وهو الآن بصدد استئناف الحكم، ومن المقرر أن تنظر محكمة استئناف الهجرة في مدينة مانشستر الاثنين المقبل في قضيته.
وتعتبر هذه إحدى الحالات النادرة التي يطلب فيها يهودي إسرائيلي اللجوء في المملكة المتحدة لاعتبارات كهذه، ولهذا السبب فإن قضيته غير عادية بكل المقاييس، وفق الموقع البريطاني.
لكن محاميه يؤكدون أن موكلهم يشعر بالقلق على وجه التحديد من أنه سيُجبر على ارتكاب «جريمة الفصل العنصري»، وهي حجة غير مسبوقة لقضية لجوء بريطانية تتعلق بإسرائيل أو فلسطين يمكن أن تؤثر مستقبلا على أي قضايا مشابهة.
ويقول فهد أنصاري المحامي في مؤسسة «ريفر واي لوو» ومقرها المملكة المتحدة -والتي تمثل الطالب الإسرائيلي- «يحاول موكلنا إثبات قضيته في سياق تعمل فيه إسرائيل كدولة فصل عنصري».
ويضيف «لسوء الحظ، في أي طلب لجوء يهم الفلسطينيين -سواء كانوا من الضفة الغربية أو غزة- لا يوجد أبدا أي نقاش حول جوهر المشكلة، وهو طبيعة إسرائيل كنظام فصل عنصري، والتي تشكل في نهاية المطاف مصدر معاناة الفلسطينيين وسبب مغادرتهم وطنهم».
ويؤكد أنصاري أنه بخلاف التجنيد الإجباري يخشى موكله -وهو من اليهود الأرثوذكس- أيضا أن يتعرض للاضطهاد بسبب معتقداته إذا أعيد إلى إسرائيل.
فقبل فراره -يقول الطالب- إنه شارك في احتجاجات سلمية ضد الصهيونية وتجنيد الطلاب الحاخاميين، وإنه تعرض للاعتداء اللفظي والبدني أثناء احتجازه لدى الشرطة الإسرائيلية.
ولعقود من الزمان تم إعفاء اليهود الأرثوذكس المتطرفين من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، لتمكينهم من الدراسة بدلا من ذلك في المدارس الدينية اليهودية، لكن في السنوات الأخيرة أثير مجددا نقاش حاد وجدل قانوني حول هذه القضية داخل إسرائيل.
ووفقا لإيلان بابي الأستاذ في جامعة إكستر والذي كتب تقريرا يستخدم كدليل في القضية، قد يواجه الطالب اتهامات بالفرار من الخدمة في إسرائيل تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاما.
وأورد بابي في تقريره -نقلا عن تقارير إعلامية إسرائيلية- قصص شبان أرثوذكس آخرين تعرضوا لسوء المعاملة أثناء قضاء عقوبات في السجن بتهمة الفرار من الخدمة.
وأشار أيضا إلى أنه إذا تم تجنيد الطالب بدلا من ذلك فسيكون جزءا من كتيبة «نيتساه يهودا»، وهي وحدة مشاة حريديم ضمن لواء يشرف على نقاط التفتيش في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا أنه «يمكن أن ينتهي الأمر بالشاب إلى أن يكون جزءا من احتلال الضفة الغربية».
(الوكالات)