نددت الأمم المتحدة امس بإعدام المتمردين الحوثيين في اليمن امس الاول تسعة أشخاص دينوا بتهمة الضلوع في مقتل مسؤول حوثي كبير العام 2018.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «أسفه الشديد لأن حركة الحوثيين نفّذت بالأمس عملية إعدام في حقّ تسعة أشخاص، بينهم شخص تشير المعلومات إلى أنّه كان قاصراً عند اعتقاله»، وفق ما جاء في نسخة عربية لبيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وأضاف البيان أن غوتيريش «يدين بشدة» عمليات الإعدام «التي نتجت عن إجراءات قضائية لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة».
والتسعة الذين أعدموا هم من بين مجموعة من 16 شخصا حكمت عليهم محكمة يسيطر عليها الحوثيون بتلفيق تهمة الضلوع قبل ثلاث سنوات في مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة المتمردة صالح الصماد.
ونقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وأشرطة فيديو لعمليات الإعدام التي نفذت السبت في صنعاء.
كما أدانت السفارة الأميركية في اليمن إعدام جماعة الحوثي لتسعة مدنيين في صنعاء أمس السبت ووصفته بالعمل «الشائن».
ونقلت السفارة عن كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير قولها في رسالة إن سلطات الحوثيين أعدمتهم «بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات».
وأضافت ويستلي في الرسالة «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصرا. هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية».
وأشارت إلى أن تنفيذ الإعدام يأتي بعد أيام فقط من هجوم الحوثيين على ميناء المخا التجاري، مؤكدة ضرورة وقف ما أطلقت عليه وصف «الهمجية».
وأفادت وسائل إعلام تابعة للميليشيات بأن «النيابة العامة نفّذت حكم القصاص بحق أعضاء الخلية المتورطين في اغتيال الصماد».
كما أشارت إلى أن «التنفيذ جرى في ميدان التحرير رميا بالرصاص بحضور قيادات في صفوف الحوثيين».
وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إعدام الحوثيين لـ 9 مدنيين بعد محاكمة صورية بالجريمة المروعة.
وقال في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر، إن قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بإعدام 9 مدنيين من محافظة الحديدة بينهم طفل، بعد سنوات من إخفائهم قسريا وتعذيبهم بشكل وحشي ما أدى لوفاة أحدهم، وإخضاعهم لمحاكمة صورية حرموا فيها من أبسط حقوقهم، جريمة إرهابية تكشف بشاعتها ودمويتها وإجرامها واستهتارها بأرواح اليمنيين.