بعد ساعات على إرسال طهران إشارات عدة، خلال الأيام
الماضية برغبتها في استئناف المفاوضات النوويّة المتوقفة منذ الجولة السادسة في حزيران/
يونيو الماضي في فيينا، أكدت الولايات المتحدة أنّ المحادثات بين إيران والدول
الغربيّة (ألمانيا بريطانيا فرنسا، بالإضافة إلى روسيا والصين وبمشاركة غير مباشرة
من قبل أميركا)، ستستمر.
فقد قالت السفيرة الأميركيّة، ليندا توماس جرينفيلد،
في ردّ على أسئلة للصحافيين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "لقد تواصلنا مع
الإيرانيّين في فيينا، وستستمر هذه المناقشات".
نريد المضي قدمًا
إلا أنّها أوضحت أنّ وزير الخارجيّة الأميركيّ
أنتوني بلينكن ليس لديه أيّ خطط للقاء نظيره الإيراني الجديد حسين أمير عبد
اللهيان، الأسبوع المقبل، في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة في نيويورك.
كما أضافت: "لم نضع أيّ خطط مباشرة لعقد
اجتماعات ثنائيّة أثناء وجود الوفد الإيراني هنا، لكن هذا لا يعني أننا لا نرى
قيمة في إجراء مناقشات مع الإيرانيين، لأننا نريد المضي قدمًا في القضايا المتعلقة
بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015)".
إشارات من طهران
أتى موقف السفيرة بعد ساعات على إرسال إيران إشارات عدة،
خلال الأيام الماضية برغبتها في استئناف التفاوض المتوقف منذ الجولة السادسة في حزيران/
يونيو الماضي، على الرغم من التوتر الذي طفا إلى السطح مؤخرًا بين طهران والوكالة
الدولية للطاقة الذرية.
وأمس، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، من
طاجيكستان حيث حضر قمة شنغهاي، أنّ بلاده تسعى لحلّ الملف النوويّ من خلال الحوار.
لكنّه أضاف في الوقت عينه أنّ إيران "لا تريد
المفاوضات من أجل المفاوضات، بل تسعى إلى محادثات تؤدي إلى حل القضية والوصول إلى
نتيجة".
تأتي تلك التصريحات فيما لا يزال مصير استئناف
المفاوضات النوويّة التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي معلقًا، وسط تراكم العقبات
أمام تحديد موعد جديد للجولة السابعة التي كان من المفترض أن تعقد في تموز/ يوليو
الماضي (2021)، على الرغم من الدفع الروسي والأوروبي من أجل العودة إلى طاولة
المحادثات.
المصدر: العربيّة.نت + اللواء