بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

10 أيار 2022 12:06ص بوتين في يوم النصر: الجيش الروسي يدافع عن "الوطن الأم" في أوكرانيا

بوتين حاملا صورة والده خلال مشاركته في احتفالات النصر في الساحة الحمراء في موسكو بوتين حاملا صورة والده خلال مشاركته في احتفالات النصر في الساحة الحمراء في موسكو
حجم الخط
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب، ساعيا إلى استثارة الروح الوطنية لدى الروس وحشد دعمهم للنزاع.
وقال بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري بمناسبة ذكرى الانتصار السوفياتي على النازيين عام 1945 "أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله"، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن "حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة".
وأكد الرئيس الروسي إن التدخل العسكري لبلاده في أوكرانيا كان ضروريا لأن الغرب كان يستعد لغزو أراضي روسيا،
وبعد شهرين ونصف الشهر من بدء الهجوم في أوكرانيا، يتركز القتال في دونباس في الشرق، بعد أن تعين على روسيا أن تقلص طموحها للسيطرة على البلاد في مواجهة مقاومة شرسة من الأوكرانيين الذين يتلقون أسلحة من الغرب.
ويحاول الرئيس الروسي أن يصف النزاع في أوكرانيا على أنه امتداد لحرب 1945، عبر وصف خصومه باستمرار بأنهم من النازيين الجدد.
وأمام آلاف الجنود المشاركين في العرض في ظل جدران الكرملين الحمراء، عاد فلاديمير بوتين إلى قراره بشأن شن هجوم على أوكرانيا في 24 شباط، مكررًا القول إن كييف كانت تستعد لمهاجمة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وسعت للحصول على القنبلة الذرية وتتلقى الدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما يشكّل برأيه تهديدًا وجوديًا لروسيا.
وقال "كان يتشكّل تهديد غير مقبول على الإطلاق، مباشرة على حدودنا"، مكررًا الحديث عن نازيين جدد في أوكرانيا وواصفًا هجومه عليها بأنه "ردّ وقائي" و"القرار الصائب الوحيد".
ومنذ أن نُصب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا في العام 2000، كُرّس العرض العسكري لإحياء ذكرى يوم النصر في 9 أيار وكذلك لعرض القوة العسكرية الروسية بعد الانتكاسة التي منيت بها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي.
وفي موسكو، ارتدى عناصر الشرطة المنتشرة على طريق العرض عبر وسط المدينة بزات علق على كتفها الأيمن الحرف Z الذي أصبح رمزًا لمناصري الحرب في أوكرانيا. فهذا الحرف مطبوع على مركبات الوحدات المشاركة في النزاع.
وخلال العرض في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، سارت في وسط المدينة مركبات من زمن الحرب العالمية الثانية ممهورة بالحرف Z.
وشدد الرئيس الروسي على أن واجب روسيا هو تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة، بينما يخشى الكثيرون من اتساع النزاع في أوكرانيا.
وقال "واجبنا هو المحافظة على ذكرى الذين سحقوا النازية ... والقيام بكلّ ما يلزم حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة".
وقبل الخطاب مباشرة، في العاشرة صباحًا (07,00 ت غ)، عندما دقت أجراس برج سباسكايا في الكرملين، استعرض قائد الجيش أوليغ ساليوكوف ووزير الدفاع سيرغي شويغو القوات في سيارات القيادة المكشوفة.
وقبل ذلك بدقائق، وصل فلاديمير بوتين إلى المنصة الرسمية مصافحًا قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية وقد غطت صدورهم الأوسمة والميداليات.
وبعد خطابه، مر 11000 جندي وعشرات المركبات، بما في ذلك قاذفات صواريخ استراتيجية ودبابات، عبر الساحة الحمراء، ومن بينها وحدات عائدة من الجبهة الأوكرانية.
وكان لا بد من إلغاء العرض الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما كان يُنتظر رؤية "طائرة نهاية العالم"، وهي طائرة من طراز إليوشن إيل-80 مصممة للقادة الروس في حالة نشوب حرب ذرية.
واستكمالًا للاحتفال بانتصار عام 1945، تُنظم مسيرات "فوج الخالدين" في جميع أنحاء البلاد ويحمل المشاركون خلالها صور قدامى المحاربين في "الحرب الوطنية العظمى" في الفترة من 1941 إلى 1945.
وتوجه عشرات الآلاف إلى وسط موسكو للمشاركة في المسيرة، بمن فيهم بوتين الذي حمل صورة والده الذي قاتل في الحرب. 
وقال مسؤولون في موسكو إنهم يتوقعون مشاركة ما يصل إلى مليون شخص في المسيرة.
من جهته قال الرئيس الأوكراني إن بلاده لن تدع روسيا "تستأثر بالانتصار على النازية" عام 1945.
وأضاف زيلينسكي في خطبة مكتوبة أن بلاده ستنتصر في حربها مع روسيا، ولن تتخلى عن أي جزء من أراضيها، مشددا على أن "في يوم النصر على النازية نقاتل من أجل نصر جديد، الطريق إليه صعب، لكن ليس لدينا شك في أننا سننتصر".
(الوكالات)