بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

30 تشرين الثاني 2021 11:29ص تشاؤم خلف الكواليس.. جولة فيينا السابعة «مفتوحة بلا نتائج بنّاءة»

حجم الخط

بعد انتظار دام أكثر من خمسة أشهر، عاد أطراف خطة العمل المشتركة إلى فيينا مجددًا لإعادة إحياء الاتّفاق النوويّ مع إيران، إلّا أنّه وعلى الرغم من التفاؤل الذي يبديه المشاركون في المفاوضات التي انطلقت أمس الإثنين، يُعبّر العديد من الدبلوماسيّين عن تشاؤمهم خلف الكواليس، مدركين أنّ الجولة السابعة قد تطول من دون أن توصل إلى نتائج بنّاءة.

لعلّ هذا ما ألمح إليه منسق المفاوضات في الاتحاد الأوروبي، الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أمس، لافتًا إلى أنّ تلك الجولة "مفتوحة" بمعنى أنها قد تستمر طويلًا لحاجة الوفود إلى العودة إلى العواصم من أجل التشاور قبل استكمال النقاش في العاصمة النمساوية.

"لن تكون سهلة"

بدوره، أكد المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، أنّ العملية التفاوضية "لن تكون سهلة".

كما أوضح أنّ "الخلافات بخاصة بين إيران والأطراف الغربية لا تزال كبيرة بشأن العديد من النقاط. لكن المناقشات التي تمت الاثنين ومحادثاتنا المنفصلة مع المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي أظهرت أن الجميع بدون استثناء عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية".

أما جدول أعمال المناقشات على طاولة التفاوض اليوم الثلاثاء، فمحصور بالعقوبات!

فقد كان مورا واضحًا أمس، حين أعلن أن المناقشات اليوم تتركز على العقوبات، على أن تناقش النشاطات النووية الإيرانية غدًا الأربعاء.

تركيبة الوفد والعقوبات!

هذا وتتمسك طهران بمسألة رفع العقوبات كهدف أساسيّ من العودة إلى طاولة التفاوض، وقد أكدت ذلك أكثر من مرة على لسان العديد من المسؤولين بدءًا من وزير الخارجيّة مرورًا بمساعده، وصولًا إلى رئيس الوفد المفاوض في العاصمة النمساوية.

لعل تركيبة الوفد الإيراني الجالس في فيينا، لمؤشر كبير أيضًا على الأهمية الاقتصادية التي توليها حكومة ابراهيم رئيسي المتشدد، لمسألة رفع العقوبات الأميركية التي فرضت على البلاد وعلى العديد من القطاعات فيها، منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.

إذ تألف الوفد الذي شارك في المناقشات أمس الإثنين من كبير المفاوضين علي باقري، ووزيري الشؤون الاقتصادية والقانونية، فضلًا عن نائب محافظ البنك المركزي، ونائب وزير الاقتصاد، ونائب وزير النفط، بالإضافة إلى المستشار الاقتصادي لنائب الرئيس الإيراني، ومحافظ البنك المركزي السابق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانيّة وعالميّة عدة.

ما دفع أوليانوف نفسه للتعلق على تلك التركيبة، قائلًا بتغريدة عبر "تويتر": "تركيبة الوفد الإيراني الجديد في محادثات فيينا، مثيرة للإعجاب! أعتقد أنها تفسر كدليل على النوايا الجادة".

فيما كررت واشنطن أن الهدف من المحادثات العودة الإيرانية للاتفاق النووي والالتزام ببنوده. فقد شددت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض مساء أمس الاثنين، على أن هدف الولايات المتحدة هو عودة طهران للالتزام الكامل بالاتفاق.

كما أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية، في رد على سؤال من مراسلة العربية/الحدث في واشنطن أمس، أن "المفاوضات لن تنجح إذا أصّرت طهران على طلب رفع العقوبات المفروضة عليها، دون امتثالها للاتفاق النووي".

يذكر أن 6 جولات من المحادثات عقدت منذ أبريل الماضي (2021) قبل أن تتوقف في يونيو قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران، من دون أن تحرز توافقًا على كامل البنود، رغم التفاؤل الذي كان مسيطرًا حينها، ورغم حل عدد لا بأس به من العقد، إلا أن مسألة العقوبات عادت هذه المرة وبقوة إلى الطاولة من قبل حكومة رئيسي، التي تتمسك بها شرطا لأي خطوة أخرى.

المصدر: العربيّة.نت + اللواء