بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

3 كانون الثاني 2020 08:04م روجيه اده: خسارة للنظام الإيراني،لا تُعوّض!

حجم الخط
اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده أن اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس،فيلق"تصدير الثورة،"هو أشهر قائد عسكري في إيران،متمرس في الحروب بالواسطة، والتفاوض مباشرة وبالواسطة،مع القيادات العسكرية الأميركية،منذ دايفيد بترايوس؛واعتبره خسارة للنظام الإيراني،لا تُعوّض!

وحول مجلس الأمن القومي المنعقد بقيادة الإمام الخامنئي ليختار بين سبع خيارات للرد! اعتبر اده أنه لا يمكن أن لا يكون الرد بحجم النكبة المعنوية والعسكرية،ذلك أنه منذ تاريخ الفيالق الرومانية،التي يقلّدها الإيرانيون،يعلم الخبراء،أن الفيالق مهما بلغت أهمية تدريبها،وتسليحها، وخبرتها العسكرية وانتصاراتها،تبدأ تخسر المعارك والحروب بمجرد تبدّل قياداتها!

وأضاف هكذا كان الأمر مع كبار القياصرة من ماركوس أوريلوس،الى أوغستوس، وجوليوس سيزار!لذا بنظرنا يخسر فيلق القدس وفيالق حزب الله وأخواتها، قيادةً لا تُعوّض!

ثم هنالك العامل المعنوي، بوجه الحراك الثوري في إيران والعراق ولبنان،إضافة الى ثوار سوريا؛ إذ أن المعنويات المُحبَطَة أحياناً،تستعيد شعلتها وزخمها، وآمالها.

من ناحية أخرى، رأى اده أن النظام الإيراني يواجه عقوبات قابلة للتصعيد خمس درجات،وتصميم ترامب الذي ظهر واضحاً أمس،أن يصعّد اليوم قبل بداية معركته الرئاسية،حتى لا تفاجئه إيران بالتصعيد في الشهرين الأخيرين من المعركة الإنتخابية لمحاولة إسقاطه في معركة إنتخابية تبدو اليوم مضمونة النتائج لصالحه!

والسؤال المطروح اليوم هل تتحمل ايران أي تصعيد،يرد عليه ترامب بضرب صناعاتها البيتروكيمائية الحيوية إقتصادياً وعسكرياً؟!

كما ونلاحظ أن السناتور ميت رومني المرشح الجمهوري السابق لرئاسة الجمهورية الأميركية الذي قاد لغاية الآن الحملة ضد ترامب،تضامن معه أثر ضربة أمس التي استهدفت قاسم سليماني!

ونرى انه في تصعيده،يعزز ترامب وحدة الجمهوريين لجانبه،ويشق صفوف أخصامه،الذين لا مصلحة لهم بالظهور بمظهر يشابه ضعف عهد جيمي كارتر حين سمح بسقوط نظام الشاه لصالح الخمينية،ولم يسير بمشروع إنقلاب عسكري إقترحه مستشاره القومي،زبيغنيو برجينسكي،وسمح بخطف طاقم السفارة الاميركية في طهران!هذه الذكريات، مثلها مثل تلك في بنغازي حين فشل أوباما وهيلاري كلينتون عن التحرك السريع والحاسم لحماية السفارة الأميركية وقتل ألمع السفراء الأميركيين!

الأهم بالنسبة للبنان أن لا يبادر حزب الله بالتصعيد لحساب إيران،لأن ما هي قادرة عليه،لا يقدر هو عليه، ولأن لبنان قيد الإنهيار الإقتصادي، والثورة فيه قابلة لمزيد من التأجج مع أي مبادرة تزيد لبنان خراباً،قد يقدم عليها في الداخل او حيال إسرائيل،او في تأليف حكومة "عميلة" لحزب الله. لذلك أتمنى الإعتذار، على المكلّف بتأليف الحكومة،التي يؤلفها بالواقع، بواسطة جبران باسيل، حزب الله.

وقال لبنان يحتاج لحكومة سلام، واستقرار،وإنقاذ إقتصادي،وحكومة طوارئ تقنع شعب لبنان الثائر،ان هنالك من بصيص أملٍ في نهاية النفق المظلِم!
من ناحية أخرى، يتعيّن الضغط على حاكم المصرف المركزي الإستقالة فوراً،حتى نتمكن من المباشرة فوراً بربح ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، كي ننقذ القطاع المصرفي ونصلح مساره لبعث الإقتصاد اللبناني من الموت السريري!

أدعو لذلك ملحّاً منذ يوم الجمعة الماضي،حين طرحت إستعدادي لتحمل مسؤولية حاكمية مصرف لبنان لأشهر فقط،لا غير، تمكّنني من إستعادة الثقة،إصلاحاً،وتصحيحاً، تصويباً وتغييراً جذرياً! قد أحقق المعجزة خلال سبعة أشهر،لكنني طلبت تسعة أشهر، على سبيل الإحتياط الكلي، لأية مفاجأة غير ميمونة!