بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

13 أيار 2022 12:05ص فنلندا تخطو نحو الأطلسي .. مجلس حقوق الإنسان يفتح تحقيقاً في الفظائع في أوكرانيا

حجم الخط
‎‎وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية واسعة امس على فتح تحقيق في الفظائع المرتبكة في أوكرانيا والمنسوبة لقوات الاحتلال الروسي.
‎في الوقت نفسه، طالب ممثلون للأمم المتحدة في نيويورك بوقف قصف المدارس في أوكرانيا كما نددوا باستخدامها لأغراض عسكرية.
‎في جنيف، تبنّى مجلس حقوق الإنسان قرارا يستهدف روسيا خلال جلسة استثنائية بأغلبية 33 صوتا ومعارضة عضوين (الصين وإريتريا) وامتناع 12 عضوا عن التصويت بينهم الهند والسنغال والكاميرون.
‎وطلب المجلس من اللجنة الدولية المختصة إجراء «تحقيق» في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في مناطق كييف وتشرنيهيف وخاركيف وسومي نهاية شباط وآذار 2022 «بهدف محاسبة المسؤولين عنها».
‎كما يدعو قرار الامس موسكو إلى ضمان أن يكون للمنظمات الدولية بينها هيئات الأمم المتحدة «وصول فوري وبدون عوائق إلى الأشخاص الذين تم نقلهم من المناطق المتضررة من النزاع في أوكرانيا والمعتقلين» في روسيا أو في الأراضي الخاضعة لسيطرة قواتها.
‎ويدعو النص أيضا المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى إجراء تقييم خلال الدورة الخمسين للمجلس (من 13 حزيران إلى 8 تموز بشأن الوضع في مدينة ماريوبول التي باتت الآن تحت سيطرة القوات الروسية بشكل شبه كليّ.
‎قبل التصويت، شجبت أوكرانيا وحلفاؤها لساعات طويلة «القائمة اللامتناهية» للانتهاكات التي ارتكبتها روسيا التي قاطعت النقاشات.
‎واشارت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة دزاباروفا في خطاب بالفيديو الى ارتكاب «تعذيب واختفاء قسري وعنف جنسي وجندري»، مضيفة أن «قائمة الجرائم الروسية لا تنتهي».
‎من جانبه، قال السفير الفرنسي جيروم بونافون إن «العدوان الروسي يرافقه كل يوم اكتشافات مروعة لا تحتمل».
‎وأوضح قبل التصويت أن هذا القرار «يهدف إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الفظائع» مؤكدا أن «المجتمع الدولي لا يمكنه أن يظل صامتا».
‎أما المفوضة السامية لحقوق الإنسان فقالت إن مكتبها يواصل التحقق من مزاعم الانتهاكات «التي قد يرقى كثير منها إلى مرتبة جرائم الحرب» ونددت بـ«فظائع لا يمكن تصورها» في حقّ سكان ماريوبول.
‎وأضافت ميشيل باشليه «نطاق الإعدامات غير القانونية بما في ذلك المؤشرات الى عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في مناطق شمال كييف صادم»، موضحة أن لديها حاليا معلومات عن300 حالة.
‎كما يجتمع مجلس الأمن الدولي اعتبارا من الساعة 14,00 ت غ بطلب من فرنسا والمكسيك للنظر في الوضع في أوكرانيا.
‎من جهة أخرى، خطت فنلندا امس خطوة جديدة نحو الانضمام الى حلف الأطلسي ورأت موسكو في ذلك «تهديدا» على روسيا، في حين أن شحنات الغاز الروسي لاوروبا عبر اوكرانيا شهدت اضطرابات جديدة وهو دليل على التقلبات الجيوسياسية المتعلقة بالطاقة جراء نزاع بدأ قبل شهرين ونصف.
‎أعلن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها أنهما يؤيّدان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «بدون تأخير» وأن قرارا رسميا سيتّخذ في نهاية الأسبوع، بعدما أحدثت حرب روسيا على أوكرانيا تحوّلا سريعا في الرأي العام في البلد.
‎وسارع الكرملين لانتقاد هذا القرار وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن عضوية فنلندا في الاطلسي ستشكل «بالتأكيد» تهديدًا لروسيا.
‎وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ برغبة القادة الفنلنديين في الانضمام إلى الحلف، قائلا «اذا قررت فنلندا الانضمام ستستقبل بحرارة داخل الحلف واعدا بعملية سلسة وسريعة».
‎وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الفنلندي خلال اتصال هاتفي، كما قال في تغريدة.
‎يُظهر إعلان هلسنكي - الذي يتوقع أن يتبعه قرار مماثل من السويد في الأيام المقبلة - مدى تأثير الهجوم على أوكرانيا الذي شنه فلاديمير بوتين في 24 شباط على الرأي العام الفنلندي. وفقًا لاستطلاع نُشر الاثنين يؤيد 76% من 5,5 مليون فنلندي الانضمام، أي ثلاثة أضعاف العدد ما قبل الحرب.
‎كما زادت حالة عدم اليقين بشأن شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا التي تمر عبر أوكرانيا مع إعلان شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم خفض الشحنات بنسبة 30% اعتبارا من يوم امس بعد خفضها أمس ب18%.
‎ويتبادل كلا الطرفين الاتهامات. تقول كييف منذ يومين إنها عاجزة عن ضمان عمليات التسليم عبر منشآت سوخرانيفكا في منطقة لوغانسك بسبب وجود القوات المسلحة الروسية وقد طلبت من غازبروم زيادة الشحنات عبر نقطة سودجا.
‎لكن موسكو تؤكد أن عمليات النقل يمكن ان تتم عبر سوخرانيفكا، في حين أن إعادة توجيه التدفق نحو سودجا أمر مستحيل.
‎وقالت ألمانيا، أحد العملاء الأوروبيين الرئيسيين للغاز الروسي، الأربعاء انها سجلت انخفاضًا بنسبة 25% في شحنات الغاز الروسي المنقول عبر أوكرانيا. وكانت برلين قد أشارت إلى أنها عوّضت هذا الخفض عن طريق زيادة الشحنات من النروج وهولندا.
‎اتهم وزير الطاقة الألماني روسيا باستخدام الطاقة «سلاحا» بعد العقوبات التي فرضتها موسكو على أكثر من ثلاثين شركة غربية للطاقة والانخفاض الواضح في شحنات الغاز إلى أوروبا.
‎وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز أنها ستتوقف عن استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا ردا على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب هجومها في أوكرانيا.
‎قد تكون اضطرابات شحنات الغاز على جدول اعمال زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى ألمانيا حيث من المقرر أن يشارك يومي الجمعة والسبت في اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
‎وسيلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالتوازي الجمعة والسبت للبحث في الدعم العسكري لأوكرانيا، وربما أيضًا لمولدافيا.
‎ميدانيا يستمر القتال ولم يعد احد يتحدث عن مباحثات منذ عدة أسابيع.
‎وتسببت غارات جوية روسية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل واصابة 12 ليل امس قرب تشرنيغيف في شمال شرق أوكرانيا، وفقًا لخدمات الطوارئ المحلية.
‎وأشار حاكم المنطقة فياتشيسلاف تشاوس إلى أن «البنى التحتية الحيوية بما في ذلك المدارس» قد تأثرت دون مزيد من التفاصيل.
‎يواصل الجيش الروسي هجومه في دونباس حيث يسيطر على بعض المناطق مع معارك ضارية في منطقة لوغانسك. وبحسب الرئاسة الأوكرانية فإنه يحاول السيطرة «بشكل كامل» على روبيجني وسيفيرودونيتسك.
‎قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المجاورة لأوكرانيا في جنوب غرب روسيا الأربعاء إن القصف من أوكرانيا خلف قتيلاً وستة جرحى.