بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

30 تشرين الثاني 2022 06:04م مصادمات جديدة مع الشرطة في احتجاجات ضد قيود كوفيد في الصين

حجم الخط
اصطدم مواطنون مع قوات الشرطة في مدينة قوانغتشو الصينية الليلة الماضية في أخر الاحتجاجات التي تعم البلاد ضد القواعد الصارمة التي تفرضها السلطات للحد من انتشار وباء كوفيد 19.

وأظهرت صور نشرت عبر الإنترنت أفرادا من الشرطة يرتدون سترات عزل واقية ممسكين بدروع لحماية أنفسهم من الحطام والزجاج الذي يرشقهم به المتظاهرون.

وأطهر مقطع فيديو آخر بعض الناس يجري اعتقالهم ووضع الأصفاد في أيديهم.

وقال مسؤولون في المدينة إن السلطات قد تبدأ في تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في بعض الأحياء، على الرغم من أن معدلات الإصابة بكوفيد19 سجلت مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية.
وأشار منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الاحتجاجات بدأت الثلاثاء الماضي واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء في حي هايتشو
وقال أحد سكان قوانغتشو لوكالة فرانس برس إنه رأى نحو مئة من ضباط الشرطة يتجهون إلى هواجياو في حي هايتشو، حيث ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل.

وكان هذا الحي أيضا مسرحا لاحتجاجات أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.

وجاءت تلك الاحتجاجات في أعقاب موجة من الاحتجاجات التي شهدتها الصين نهاية الأسبوع الماضي، وأثارها حريق نشب في برج في منطقة شينجيانغ غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص الخميس الماضي.
ويرى البعض أن القيود المفروضة منذ فترة طويلة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في المدينة وراء وفاة ضحايا الحريق رغم نفي السلطات ذلك.

ودفع ذلك الناس في العاصمة بكين ومدينة شنغهاي وغيرها من المدن في الصين إلى التظاهر، مطالبين بوقف الإجراءات الصارمة التي تفرضها السلطات لاحتواء الوباء مع مطالبة البعض بتنحي الرئيس الصيني شي جينبينغ.

لكن حدة تلك المظاهرات تراجعت في وقت لاحق وسط وجود مكثف للشرطة في الأماكن التي شهدت الاحتجاجات.

منذ ذلك الحين، طالب أكبر جهاز أمني في الصين بقمع "القوات المعادية" مع نشر ضباط شرطة في مواقع المظاهرات يطالبون المحتجين بالإجابة عن أسئلة عن أماكن وجودهم.

وردا على أسئلة وجهت إلى مسؤولين صينيين الثلاثاء الماضي عما إذا كانت لدى الحكومة خطط لتخفيف قيود كوفيد19، قال أحدهم إن الصين "ستضبط وتعدل" إجراءات احتواء الوباء للسيطرة على "الأثر السلبي لتلك الإجراءات على معيشة الناس وحياتهم".

ولا تزال الصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يتبع سياسة "صفر كوفيد الصارمة" وسط جهود مكثفة من قبل السلطات المحلية للسيطرة على أي انتشار مهما كان صغيرا باستخدام اختبارات جماعية للكشف عن الفيروس، وإجراءات الحجر الصحي، وفرض الإغلاق على مناطق بأكملها.
وعلى الرغم من تطوير الصين للقاحها المضاد للوباء، إلا أنه كان أقل كفاءة من اللقاحات التي طُورت بتكنولوجيا تعتمد على استخدام نسخة جزئ يسمى مسنجر RNA، التي استخدمت في تطوير لقاحات فايزر وموديرنا التي تستخدم في دول أخرى.

ويوفر لقاح فايزر/ بايونتك حماية من تطور الإصابة إلى مراحل خطيرة والوفاة بسبب الوباء بنسبة تصل إلى 90 في المئة مقابل 70 في المئة يوفرها اللقاح الصيني سينوفاك.

ولم يتم تحصين العدد الكافي من الصينيين باللقاحات المضادة للفيروس. وتم تحصين عدد قليل للغاية من المسنين الذين تزداد احتمالات وفاتهم جراء الإصابة.

وثمة قدر ضئيل من "المناعة الطبيعية" التي توفرت في الصين بسبب الحالات التي تعافت من كوفيد19، والتي تتكون نتيجة لتوقف الفيروس عن التطور في مساراته.

ومعنى ذلك أن سلالات جديدة تنتشر بسرعة أكبر مقارنة بما كان عليه الفيروس عندما ظهر للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات. كما لا تزال الصين عرضة لخطر دخول الفيروس إليها من الدول التي توقفت عن مكافحته.