بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

9 آب 2022 12:20ص «نَصٌ نهائي» في فيينا: واشنطن مستعدة لتوقيعه وطهران تدرسه

حجم الخط
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه طرح "نصا نهائيا" يهدف الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بينما أكدت طهران أنها لا تزال في طور دراسته، بعد أيام من استئناف مباحثات مع القوى الكبرى في فيينا. من جهتها أعلنت واشنطن عن استعدادها لتوقيع الاتفاق.
وقال مصدر أوروبي للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته "عملنا على مدى أربعة أيام وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار المندوبين.. انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه".
وأعرب المصدر عن أمله في انجاز تفاهم بشأن إحياء اتفاق العام 2015 في غضون "أسابيع"، بعد مسار شاق من التفاوض منذ أوائل العام الماضي.
وأمس جاء في تغريدة أطلقها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "تتطلّب كل مسألة تقنية وكل فقرة قرارا سياسيا يجب على العواصم اتّخاذه"، وتابع "إذا جاءت الأجوبة إيجابية عندها يمكننا أن نوقّع هذا الاتفاق".
وقال المسؤول الأوروبي إن "الكرة الآن في ملعب العواصم (المعنية) وسنرى ماذا سيحدث".
وأكد أن كل المفاوضين المعنيين سيغادرون فيينا، وتاليا لن تحصل أي مفاوضات إضافية في العاصمة.
وشدد الدبلوماسي على "نوعية" النص المؤلف من 25 صفحة، معربا عن أمله "بشدة بأن تتم الموافقة عليه".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن النص الأوروبي هو السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مستعدة "لإبرام اتفاق على وجه السرعة" لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن طهران قالت مرارا إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق، مضيفا "دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم".
وسارعت إيران للإعلان أنها أعطت ردا "أوليا" لم تحدد طبيعته، لكنها أكدت الحاجة لمراجعة أكثر شمولا للنصّ.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن طهران أبلغت الدبلوماسي الأوروبي انريكي مورا الذي يتولى تنسيق المباحثات "ردنا الأولي" على النص المقترح.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف اسمه "هذه البنود تحتاج الى دراسة شاملة، وسننقل آراءنا الاضافية واعتباراتنا الى المنسق والأطراف الأخرى".
ووفق تصريحات مسؤولين إيرانيين في الأيام الماضية، كانت إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران في المباحثات الراهنة، إنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية.
وفي تعليق على هذه المسألة، قال المسؤول الأوروبي أمس إن القضية "لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي). وفي الوقت نفسه، تصر إيران على أنها أساسية. آمل في أن تتوصل إيران إلى اتفاق (بهذا الشأن) مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذ إن ذلك سيسهل العديد من الأمور".
(الوكالات)