بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيار 2021 12:03ص بايدن لخفض العنف.. ونتنياهو لحفظ «ماء الوجه»!

«حماس» تواصل اصطياد الأهداف الإسرائيلية.. وصواريخ الجنوب تُربك الإحتلال

دبابات اسرائيلية قرب سيديروت تقصف على غزة دبابات اسرائيلية قرب سيديروت تقصف على غزة
حجم الخط
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الى «خفض التصعيد» بين إسرائيل وقطاع غزة اعتبارا من امس، بعد إعلان إسرائيل أنها تجري تقييما للتأكد مما إذا كانت شروط «وقف إطلاق النار» مستوفاة، مؤكدة التصميم على «ردع حماس».
وتواصلت حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على القطاع المحاصر حاصدة مزيد من القتلى، كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وإن بوتيرة أقل، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية من أجل التوصل الى وقف إطلاق نار.
وارتفع عدد القتلى منذ العاشر من أيار في قطاع غزة الى 219 فلسطينيا بينهم 63 طفلا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. بينما قتل 12 شخصا في الجانب الإسرائيلي.
وافاد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينتظر «تخفيضا كبيرا» في أعمال العنف اعتبارا من اليوم (امس)، «تمهيدا لوقف لإطلاق النار». وجاء البيان بعد اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الرجلين منذ اندلاع الأزمة.
 وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين «أجرى الزعيمان مناقشة مفصلة بشأن تطورات الأحداث في غزة والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات حماس والعناصر الإرهابية الأخرى والجهود الدبلوماسية المستمرة من حكومات المنطقة والولايات المتحدة».
وأضافت جان بيير «الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع خفضا كبيرا في التصعيد اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار».
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه أبلغ نظيره الإسرائيلي بيني غانتس بضرورة خفض التصعيد في قطاع غزة.
 وقال أوستن في تغريدة عبر «تويتر»: «تحدثت مع غانتس وشددت على دعمي المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، مشيرا إلى «أننا راجعنا تقييمات الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وشددت على ضرورة على وقف التصعيد».
في الوقت ذاته، أوضحت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة أنها لن تدعم مشروع قرار في مجلس الأمن اقترحته باريس يدعو الى وقف المواجهات، بقولها إن واشنطن «لن تدعم الخطوات التي تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد»، وأنها «تركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية».
وقالت بعثة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة إنها «لن تدعم أي تحركات تعتقد أنها تقوض جهود التهدئة» بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في معرض ردها على سؤال  بشأن مبادرة فرنسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وقال متحدث باسم البعثة «كنا واضحين وثابتين على موقفنا وهو أننا نركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية لوضع حد للعنف ولن ندعم أي تحركات نعتقد أنها ستقوض جهود التهدئة».
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان امس إنه يأمل في أن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن هناك مباحثات جارية لإقناع واشنطن.
وأبلغ لو دريان لجنة برلمانية بأن هناك فرصة في النجاح لكنه أضاف «لم يتم الأمر بعد».
في الجهود الدبلوماسية، تجري وساطة لوقف النار عن طريق الأمم المتحدة بمساعدة قطر ومصر. 
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية انها لم تثمر عن نتيجة بعد.
وأفادت مصادر «العربية/الحدث»، بأن وفداً مصرياً رفيعاً زار رام الله، ناقلاً رسالة من القيادة المصرية تؤكد أنها تبذل جهدها لإنجاح وقف إطلاق النار.
وأضافت أن الوفد التقى مسؤولين فلسطينيين بارزين لمناقشة تطورات الأوضاع وآخر المستجدات على الساحة.
كما أعلن أعضاؤه لرئيس الوزراء الفلسطيني، استعداد القاهرة دعم بلاده في كافة المجالات المختلفة.
ويزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم القدس ورام الله لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مسؤولا روسيا بارزا حذر السفير الإسرائيلي من أن أي خطوة أخرى تؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى المدنيين في غزة غير مقبولة.
وقال نتنياهو من جهته أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب «هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما معهم (حماس): إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي». وأضاف «يجب أن أقول أننا لا نستبعد أي احتمال».
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في كلمة القاها أمام البرلمان العربي العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة بأنها «إرهاب دولة منظم»، مشددا على أن السلطة الفلسطينية «لن تتهاون في ملاحقتها أمام المحاكم الدولية».
وأكد عباس أن العمل «منصب اليوم على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا (...) ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية وبمرجعية دولية واضحة تفضي الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين».
على الأرض، استهدف الجيش الإسرائيلي امس مبنى في جباليا في قطاع غزة، قال إنه يضم «القسم التكنولوجي» لحماس، بالإضافة الى مناطق في خان يونس ورفح، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وقتل في غزة الصحافي في إذاعة الأقصى التابعة لحماس يوسف أبو حسين في غارة إسرائيلية استهدفت منزله. وهو الصحافي الأول الذي يقتل منذ بدء التصعيد.
واستشهد 6 فلسطينيين على الأقل، امس، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي.
وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن مدفعية القوات الإسرائيلية أطلقت عدداً من القذائف الدخانية والفوسفورية فوق منازل المواطنين في منطقة بئر النعجة.
كما أفاد بإطلاق 200 صاروخ من قطاع غزة منذ ساعات الصباح، وأطلقت هذه الدفعات على المستوطنات المحيطة بغزة وجنوب عسقلان، سقطت 7 منها في مستوطنات حدودية أدت إلى أضرار مادية.
 كذلك سقط صاروخ أطلق من غزة على مبنى في أسدود، ودوت صفارات الإنذار جنوب إسرائيل، مضيفا أن صفارات الإنذار تدوي في شرق حيفا وفي الجليل شمال إسرائيل.
 وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ بعيدة المدى استهدفت غرب النقب.
وأعلنت فصائل المقاومة  استهداف مدينة نتيفوت بصاروخ «بدر 3»، فضلا عن قصف قاعدة تسيلم البرية برشقة صاروخية واستهداف موقع ناحل عوز بقذائف الهاون.
كما سقط صاروخ من غزة قرب قاعدة نتسانيم العسكرية وتسبب بحريق هائل في محيطها.
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، عن قصف تل أبيب برشقة صاروخية ثقيلة.
من جهتها أيضا، أعلنت «كتائب القسام» عن توجيه ضربة بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع، وأوضحت أن الضربة تأتي «ردا على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة».
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع هجماته على أهداف إلى الجنوب وسط استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال إنه قصف أهدافا حول بلدتي خان يونس ورفح، حيث شاركت 52 طائرة في قصف 40 هدفا تحت الأرض على مدى 25 دقيقة.
 كما أوضح أنه حاول تصفية قائد كتائب القسام محمد ضيف مرتين منذ بداية القتال في غزة لكنه تمكن من النجاة. وأضاف المتحدث باسمه الجيش أن قواته عملت على اغتيال ما لا يقل عن سبعة من كبار مسؤولي حماس ، أصيب بعضهم بجروح.
وأكد أن طائرات حربية أغارت على مناول لقيادات في حماس، من بينهم منزل رئيس الاستخبارات العسكرية بالحركة أسامة طبش في خان يونس.
وللمرة الثالثة خلال أيام، أُطلقت أربعة صواريخ عصرا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق مصدر عسكري لبناني والجيش الإسرائيلي، ما استدعى ردا إسرائيليا بقصف مدفعي.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحافيين امس «نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار»، ولكن «نستعد لأيام أخرى» من القتال.
وأضاف المصدر «نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (...)، وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة حماس في غزة قد تحقق».
وتساءل المصدر ما إذا كانت حماس ستفهم «الرسالة» التي تقول أن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ «أكسيوس» إن محادثات وقف النار قد تكتسب زخما خلال الساعات الـ24 القادمة، لكنهم توقعوا أن تكون الهدنة هشة وتنهار بسرعة.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن إسرائيل ستشدد قصفها لقطاع غزة الليلة تمهيدا لإعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقالت القناة الإسرائيلية إنه «قبل وقف إطلاق النار الوشيك والذي من المرجح أن يدخل حيز التنفيذ قبل يوم الجمعة، يستعد الجيش الإسرائيلي لقصف جميع الأهداف المتبقية في غزة الليلة وتشمل الأنفاق والقوة البحرية والصواريخ الثقيلة التابعة لحركة حماس».