بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 كانون الأول 2022 12:07ص «أسود الأطلس» رمز الفخر والاعتزاز لكل العرب

حجم الخط
بالسجود لله وبالتوكل على الباري جلت قدرته، وبايمان بمقدرتهم، وبروح الدفاع عن القميص الذي يحمل علم بلادهم، عبر «اسود الاطلس» المغاربة إلى الموقع الذي يستحقون، متربعين بثقة وثبات بين كبار العالم.
فعلها المغاربة.. نعم فعلوها ولم يكن هذا بالفعل العادي، فصحيح أنهم حققوا إنجاز العبور الى الدور ربع النهائي، في مكان لا تواجد فيه سوى للكبار من طينة الـ«توب فيرست»، لكن عبورهم لم يكن بالعادي على الاطلاق، بل كان إنجازا قائما بحد ذاته، كيف لا، وهم اقصوا من دربهم منتخبا كان من أبرز المرشحين للظفر باللقب.
سجل ايها التاريخ، أن هذا المنتخب الذي دخل إلى أهم بطولة رياضية عالمية على الاطلاق، وهو يمثل بلاده المغرب، لكنه سرعان ما احتل مكانا لا يليق سوى بالمجتهدين، فهو تربع بكل حرارة في قلوب العرب، من المحيط وصولا للخليج، حيث لم يكن في الشارع العربي وبأي بلد ناطق بلغة الضاد حديث في الأيام القليلة المنقضية، سوى عن المغرب، وما سيفعله رجاله أمام اسبانيا، فكان اسود الاطلس على الموعد، ولم يخذلونا، بل كانوا على قدر اهل العزم، لا بل واكثر، فصنعوا انتصارا سيبقى حديث كل العالم امس واليوم وغدا وكل يوم، نعم دخلوا بانتصارهم التاريخ بكل جدارة واقتدار، وقالوا للعالم كله: نحن هنا.. هذا مونديالنا.. مونديال قطر.. لا بل مونديال العرب.. وهو حكما وبكل تأكيد مونديال فلسطين، هذا البلد الحبيب الذي لا زالت جذوة الانتصار له ولقضيته مستيقظة في قلب كل عربي وكل مناصر للحق.
شكرا للمغرب، شكرا للسعودية التي افرحتنا وجعلتنا نفتخر أمام الارجنتين.. شكرا لتونس التي رفعت رؤوسنا بانتصارها على الفرنسيين ابطال العالم، ولا يسعنا اليوم سوى الابتهال بالدعاء، بالمزيد من الانتصارات لممثلنا المتألق في مونديالنا.. والى الامام بأمان الله ورعايته..