بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 كانون الأول 2022 12:04ص أسود الأطلس لكتابة المجد ومواصلة الأفراح العربية

المنتخب المغربي يستعد لكتابة أسطر جديدة من مسيرة المجد المونديالي المنتخب المغربي يستعد لكتابة أسطر جديدة من مسيرة المجد المونديالي
حجم الخط
سيكون الشعب العربي كما الافريقي كله اليوم، خلف منتخب اسود الاطلس المغربي، بمواجهة الديوك الفرنسية، في الطريق نحو نهائي كأس العالم «قطر 2022».
والثابت أن جميعنا سيبتهل بالدعاء بأن يحالف التوفيق هؤلاء الابطال، الذين غيروا الكثير من المعايير، وصححوا المفاهيم المغلوطة، لا بل انهم كشفوا للغرب، المعاني الحقيقية للحضارة العربية والمنبثقة من التقاليد الاسلامية، حيث لا يكاد يمر يوم، الا ونسمع شهادات صادرة عن مؤثرين أوروبيين، ومن مختلف أنحاء العالم، يحكون ويروون كيف غيَّر العرب نظرتهم إلى المبادىء والقيم الأخلاقية والإنسانية السامية.
واللافت أن تلك المباراة كما سابقتها بمواجهة البرتغال، ستحمل رسالة مدوية عبر مدرجات ملعب البيت، فبعد الصرخة المزلزلة في اللقاء المذكور مع حلول الدقيقة 75، حين انطلقت هتافات جماعية موحدة نصرة لقضية فلسطين بإشارة إلى مرور 75 عاما على الاحتلال، فان دعوات مكثفة توجه عبر مواقع التواصل، وهي تلقى صدى لافتا في الدوحة لتوجيه رسالة إلى الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فتزامنا مع إعلان ماكرون نيته التوجّه إلى قطر لحُضور مباراة نصف النهائي بين فرنسا والمغرب الأربعاء، ثارت دعوات «منصّاتيّة»، تدعو الجماهير العربيّة، والإسلاميّة، إلى هتاف جماعي بالصلاة على الرسول محمد (صلعم) بالمدرجات وبحضور ماكرون.
وتأتي تلك الدّعوات للرّد على تصريحاتٍ سابقةٍ للرئيس الفرنسي، كان اعتبر فيها الإساءة للنبي محمد، مجرد حُريّة رأي، وذلك بعد نشر صحيفة كاريكاتوريّة فرنسيّة رسماً مُسيئاً لرسول الإسلام.
ولكن مهما يكن من امر، فإن المواجهة بالنهاية هي مواجهة رياضية، وإن اكتسبت مغازياً ومعانياً موازية، والتوفيق سيحالف الفريق الاكثر جهدا وعطاء على أرض الملعب، وهناك من سيفوز ويكمل طريقه نحو الكأس المرموقة، أما الآخر فسيكتفي باللعب على جائزة الترضية المتمثلة بالمركز البرونزي.