بحلول الساعة الخامسة غروب اليوم الخميس، سيقف 11 لاعبا مغربيا على أرض استاد الثمامة في قطر، لكتابة تاريخ جديد لـ«اسود الاطلس»، في النسخة الـ22 من كأس العالم لكرة القدم، عبر حسم التأهل إلى الدور الثاني من بوابة كندا، وتاليا تحقيق ثاني أفضل نتيجة في المشاركة السادسة على مدى 52 عاما، بعد مونديال المكسيك 1986.
غير أن لاعبي المنتخب المغربي الـ11 لن يكونوا وحدهم في هذه الموقعة الهامة، ولن تقتصر مواكبتهم والابتهال لهم بالدعاء قصرا على الشعب المغربي الشقيق، بل ستخفق مع كل كرة يلعبونها قلوب نحو نصف مليار عربي، يتطلعون لأن يترجم هذا المنتخب «المقتدر» طموحاتهم، بالتواجد في أدوار متقدمة من مونديال العرب.
والحق يقال ان اسود الاطلس قطعوا شوطا كبيرا للتأهل بتحقيقهم نتيجتين إيجابيتين ضد أقوى فرق مجموعتهم (بلجيكا وكرواتيا) ويكفيهم التعادل للعبور، وهم قادرون على ترجمة ذلك، حيث يسيرون بثبات للتأهل، وهذا يعود إلى امتلاك المنتخب لاعبين بجودة عالية يلعبون لفرق الصف الأول في أوروبا.
وإن كانت فرصة المغرب سانحة ببلوغ الدور الثاني، لكن يبقى الأهم تحقيق نتيجة أمام الكنديين تضمن تفادي مواجهة صاحب المرتبة الأولى من مجموعة إسبانيا وألمانيا التي تلعب مبارياتها اليوم ايضا.
ويتشارك منتخب المغرب صدارة المجموعة مع كرواتيا وصيفة بطل العالم التي تتفوق بفارق الأهداف فيما تأتي بلجيكا المصنفة ثانية عالميا ثالثة بثلاث نقاط، أما كندا فتقبع في المركز الأخير بدون نقاط وفقدت كل أمل بالترشح.
ويخوض المغرب لقاءه الأخير بـ3 فرضيات بإمكانها أن تمنحه ورقة التأهل: الفوز والتعادل وحتى الخسارة بحال تحقق نتيجة لصالحه من مباراة كرواتيا وبلجيكا.
وسيكون الفوز أو التعادل كافيا للمغرب للتأهل بدون انتظار نتيجة المباراة الثانية، أما بحال الخسارة، فعليه انتظار فوز كرواتيا أو تعادلها مع بلجيكا مع عدم تلقي خسارة بفارق أكثر من ثلاثة أهداف مع كندا.
وفي كأس العالم، كما هو معلوم، يتم احتساب فارق الأهداف لاختيار الفريق المتأهل وليس الفريق الفائز في المواجهات المباشرة في حال تساوي النقاط.