اطل أكرم الحلبي رئيس اتحاد كرة السلة المحلي بمقابلة تلفزيونية لم تكن موفقة على الاطلاق كما وصفها مرجع سلوي عتيق، حيث تناول خلالها احداث السلسلة النهائية لبطولة لبنان للرجال بين فريقي نادي بيروت فيرست والنادي الرياضي بيروت، ولعل ابرز ما فيها، كشفه عن الطريقة "الهمايونية" التي تدار فيها الأمور الهامة والمصيرية داخل الاتحاد الذي نصب على رأس هرمه.
وصور الحلبي اتحاده بانه مجرد "شاهد ما شفش حاجة" وفق المرجع، وذلك نظراً لاتكال اعضائه (من القلة الذين يمارسون مهامهم) على مجرد سؤال الجاني والمجني عليه، دون الاعتماد على من يفترض أن يلعبوا دور الرقابة بشفافية ودون الالتفات لمصالح هذا أو ذاك، حيث يكاد يشعر من تابع تلك المقابلة، بأن رئيس الاتحاد هو مختار الضيعة، أو بتعبير أدق "ابو ملحم" الرياضة اللبنانية، فكل الأمور عنده وعلى خطورتها لا تستأهل اي عقوبات، بل ينتهي الأمر بتبويس اللحى.
ولعل اطرف ما قاله الحلبي بحسب المرجع، هو أن هناك بعض من يريد توتير علاقته بالنادي الرياضي بيروت، ناسيا أن ما حصل بالسلسلة النهائية لم يمر عليه وقت طويل، فربما كان يتكل على الذاكرة الضعيفة للمتابعين، لكن خانه التوصيف، كون ما فعله اتحاده بالنادي الرياضي بيروت بهدف تجريده من لقبه، لا يمكن أن يمر بكلمات صعب ان تداوي الجرح البليغ الذي تركه ليس بجسد النادي الرياضي بيروت وحسب، لكونه كان وصمة على جبين اللعبة.
والغريب أن الحلبي لم يتناول في مقابلته ما شهدته الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاده، أقل لرد الأمور الشائكة التي حامت حولها، ودحض الاتهامات التي بدأت تتكاثر من معنيين حيال ما تضمنته.
الحلبي زعم في مقابلته انه لا يوجد أي خلاف بينه وبين إدارة النادي الرياضي: "تربطني علاقة ممتازة بالرئيس الحاج مازن طبارة وتمام جارودي، هناك العديد من الأشخاص يسعون لزرع الفتنه والخلافات بين الإتحاد اللبناني لكرة السلة والنادي الرياضي".
اما فيما يخص موضوع اللاعب التونسي صالح الماجري والإشكال الذي حصل بينه وبين إداري من النادي الرياضي، قال: :نحن طالبنا بفتح تحقيق لأخذ الإجراءات المناسبة، لكني تلقيت مكالمة هاتفية من تمام جارودي، طالبا مني بإغلاق هذا الملف، فليست من شيم النادي الرياضي القيام بتلك الأمور وتوقيف لاعب للفريق الخصم في مباريات نهائية".
وحول ما فعله وائل عرقجي تجاه نائب رئيس الاتحاد المستقيل تمام جارودي قال: "لن نغض النظر عن سوء التفاهم الذي حصل بين اللاعب وائل عرقجي وتمام الجارودي، ولكن بسؤالنا للاخير عما حصل، وهل بالفعل قام عرقجي بشتمه؟ فأجاب أنه لم يسمع ما قاله العرقجي له".
وعن برنامج نهائي السيدات الذي انتقده الجميع، قال إنه وضع بطلب من تمام جارودي" "طالبنا بوضع المباريات تدريجيا، نظرا لإرتباطه بسفر مع أولاده الى لندن".
وحول الواقعة الغريبة التي حصلت بالسلسلة نصف النهائية بين فريقي دينامو لبنان وبيروت فيرست، فحاول أخذ الموضوع الى مكان اخر، وقال: البعض اتهمنا بعدم إتخاذ أي قرار بشأن الإشكال الذي حصل في المباراة النصف نهائية للكأس بين بيروت ودينامو، وهذا الأمر غير صحيح، فاتخذنا قرار بإيقاف جمهور الفريقين لمباراتين".
ولم يتناول الحلبي الطريقة التي جرى خلالها تحضير منتخب الناشئين الذي تأهل بسواعد لاعبيه الى بطولة العالم في اسبانيا، حيث لم يخضع لأي معسكر تحضيري ولم تؤمن له ولو مباراة ودية واحدة، فتم تجميعه قبل السفر الى الدوحة بأسبوع واحد، ليواجه مصيره، الا أن ابطال لبنان صنعوا الانجاز وتفوقوا على انفسهم، علما أنه لو تم تحضيرهم بما يتوافق وإمكانياتهم، لكانوا حكما حققوا افضل من المركز الرابع، علما أن الحلبي تناول موضوع المنتخبات بقوله: "نسعى جاهدين لإيجاد التمويل اللازم لمنتخباتنا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة"، وهنا نسي أنه تبوأ منصبه في الاتحاد تحت شعار إنقاذ اللعبة من أزمتها المالية!.
المصدر: (موقع اللواء)