يبدو انه كتب على اللبنانيين عدم التنعم بمزايا كثيرة يتمتع بها سواهم بغالبية انحاء العالم، حيث تسببت تداعيات احداث منطقة الطيونة الدامية قبل اسابيع، الى حرمان منتخبنا الوطني لكرة القدم من عامل هام لا بل اساسي، بخوض مبارياته البيتية امام جمهوره.
والمؤسف ان منتخب رجال الارز استطاع تحقيق انجاز بانطلاق التصفيات الاسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022، والمتمثل بنجاحه في حصد 5 نقاط ثمينة من 4 مباريات خاضها بعيداً عن ارضه وجمهوره، وكان ينتظر المباريات الخمس المتتالية، المقررة تحت اعين وعلى وقع هتافات حناجر اللبنانيين، لكن مساعيه تعرضت لنكسة قاسية بعد قرار الاتحاد الدولي الـ"فيفا" باقامة المواجهتين أمام إيران والإمارات في 11 و16 الجاري خلف ابواب موصدة.
وكان الاتحادان الآسيوي والدولي قررا قبل فترة إقامة المباراتين بدون جمهور، لدواع أمنية (احداث الطيونة)، وكثف الاتحاد اللبناني بالتعاون مع الدولة اللبنانية، جهوده من أجل إقامة المباراتين بحضور جماهيري، لكن الاتحادين المدكورين اصرا على موقفهما، علماً ان رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر سبق وشدد بان اقامة بقية مباريات لبنان بالتصفيات خارج ارضه امر تم تخطيه، حيث تشير مصادر موثوقة ان المباراتين امام ايران والامارات كانتا تحت تهديد الترحيل لملاعب محايدة، لكن جهود الاتحاد المحلي احبطت المحاولات التي كانت جارية بهذا الشأن.
هذا ويدخل منتخبنا معسّكراً داخلياً بدءاً من الأحد المقبل، استعداداً لخوض المباراتين، وسيجري تدريباته على ملعب البابلية (قضاء صيدا)، وأولها عند الثالثة من بعد ظهر الأحد، وسيكون نصف الساعة الأول منها متاحاً أمام وسائل الإعلام لإجراء مقابلات وتصوير لقطات.
من جهة ثانية، قررت لجنة الطوارىء بالاتحاد، نقل مباراة الحكمة والنجمة بدوري الدرجة الاولى من يوم الجمعة المقبل الى الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم السبت على ملعب جونية.
المصدر: (موقع اللواء)