لم يكد الوسط الكروي يهنأ بالقرارات الجدية للاتحاد اللبناني لكرة القدم، باعادة النشاط لملاعبنا، على بعد نحو خمسة اسابيع من اليوم، حتى فوجىء بعودة ما يمكن تسميته بصراعات الاندية الجانبية، وباكورتها بين النجمة والسلام (زغرتا)، على خلفية مستحقات مالية تتعلق بصفقة انتقال ادمون شحادة الى المنارة.
وبغض الطرف عن المحق بهذا الاشتباك، تاركين الامر للجهات المختصة صاحبة الشأن بتحديد المسؤوليات، غير ان ما يعنينا هو المخاطر التي تهدد عودة كرتنا، مع بقاء النفوس محتقنة بين العديد من مكونات اللعبة، علماً ان النجمة والسلام وان كانا اصحاب السبق بهذا الاطار، لكنهما ليست وحيدين بالميدان، حيث يرتقب ان تتطور التباينات خاصة مع انطلاق اول مباراة.
ويبقى السؤال: هل من مصلحة للكرة اللبنانية عودتها باجواء مشحونة، في وقت يعاني البلد بمجمله من حالة احتقان على مختلف الصعد، وهل تستطيع كرتنا ان يقلع قطارها بمسار سليم، وسط تراكمات تشكل عند كل فاصلة منها، فتيلاً قابلاً للاشتعال؟.. الاجوبة ومهما تنوعت حيثياتها لا شك ستكون بالنهاية في مجملها سلبية، من هنا الدعوة لتهدئة النفوس وليس تأجيجها بهذا التوقيت الحرج!..