حملت انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة القدم العديد من العناوين اللافتة، وتخطت بشكلها فوز المهندس هاشم حيدر بولاية رئاسية جديدة، وهو ما كان متوقعاً نظراً للثقة التي يحظى بها بين اندية اللعبة، ووفقاً للبوانتاج التي كانت اشارت اليه "اللواء" عشية الانتخابات متوقعة فوزه بالغالبية الساحقة، حيث نجح باكتساح الاصوات بنتيجة 40 مقابل 4 للمرشح الاخر موسى حجيج مع وجود ثلاثة اوراق ملغاة.
واللافت ان العملية الانتخابية التي اجريت بادارة لجنة مستقلة واشراف اسيوي، لم تتوافق نتائجها، مع الحملة التي شنت على الاتحاد خلال الحراك الانتخابي، علماً ان حجيج الذي سبق وصرح انه مدعوم خارجياً، تبين انه يلقى ايضاً "عوناً" محلياً، من جانب شخصية رياضية تابعة لتيار سياسي، حاولت بما استطاعت التعويض كروياً لما خسرته بانتخابات اللجنة الاولمبية، دون اغفال مساندة رئيس اتحاد لعبة منتشرة محسوب عليها، فلم يستطع هذا التحالف "الظرفي"، تسجيل ولو "زكزكة" في جانب ما.
ومن مفارقات الانتخابات نجاح الحاج محمود الربعة بالمحافظة على ثقة الاندية به، فرغم خوضه ترشيحه من خارج الاطار التنظيمي لتيار المستقبل، حيث تبنى الاخير ترشيح اسعد سبليني وناصر عدرا، استطاع الاحتفاظ بعضويته، فكان الى جانب حيدر "عريسا الليلة".
وبعد انتخاب حيدر، جرى انتخاب الاعضاء العشرة باللجنة التنفيذية، حيث انتخب 47 نادياً، والغيت ورقة واحدة بسبب ترميزها، ونال كل من ريمون سمعان (43 صوتا)، والربعة (33) وتم تعيينهما نائبين للرئيس، الى جورج سولاج (30) ، سيمون الدويهي (41)، موسى مكي (43)، مازن قبيسي (42)، وائل شهيب (45)، عصام الصايغ (43 صوتا) ، محمود الربعة (33 صوتا)، ناصر عدرا (31 صوتا)، واسعد سبليني (35)، بينما نال كل من وهرام برصوميان (18) وعبد الله نابلسي (19) واميل رستم (10).
واعتبر حيدر أن الأندية حمّلته مسؤولية مضاعفة بالولاية الجديدة، وقال:" وجود مرشح منافس هو امر صحي للعملية الديمقراطية ويضع الاندية أمام خيارات عدة لتختار الأنسب لها".
واضاف "جرت الانتخابات بروح رياضية وديمقراطية وقالت الاندية كلمتها، وبالنسبة لحجم الأصوات فإنه يضاعف حجم مسؤوليتي للمرحلة المقبلة التي تحتاج تضافر جهود الجميع، وآمل ان اكون عند حسن ظن كل عائلة اللعبة سواء من انتخبني او من لم يصوت لي".
وتطرق حيدر الى المرحلة التالية، وتابع" سنكون امام تحد كبير ونطمح للنجاح بناء على ما تم انجازه في المرحلة السابقة، ومن ابرز العناوين هو منتخب لبنان، المقبل على استحقاقات مهمة ولا سيما في تصفيات كأس العالم ثم كأس العرب فكأس آسيا، كما ينبغي تجهيز ملعب ملائم لاستضافة المباريات على ارضنا وبين جماهيرنا، بالاضافة الى مواصلة دعم الاندية ماليا من اجل استعداداتها لانطلاق المسابقات الرسمية بظل انعكاس الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها لبنان على واقع الفرق كلها"، واكد حيدر عدم وجود اي تدخل سياسي في الانتخابات.
من جانبه الربعة ورداً على سؤال "اللواء"، عما اذا كان يعتبر انتصاره فوز لتيار المستقبل، اجاب بانه سيبقى دائماً على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
المصدر: (موقع اللواء)